تمكنت الضبطية القضائية بأمن دائرة صالح باي الواقعة جنوب عاصمة الهضاب العليا سطيف، من توقيف أحد أخطر مروجي المخدرات وممونه الذي يعتبر أحد بارونات ترويج هذه السموم على المستوى المحلي، هذا بعد أن أوقفت شابا يعتبر من أحد المدمنين على المخدرات كان قد اقتنى كمية منها من أجل الإستهلاك الشخصي، حيث مكن التأطير الجيد للعملية، وحسن ذاستغلال أدنى المعطيات والمعلومات، من إسترجاع ما يفوق الرطل من مادة الكيف المعالج، إضافة إلى إسترجاع مبلغ باهض من عائدات ترويج هذه السموم. العملية جاءت اثر دوريات وقائية أطرتها مصالح أمن دائرة صالح باي عبر قطاع اختصاصها، أين تم الإشتباه بشخص كان يختبئ بالسور الخارجي للمركب الجواري بحي 20 أوت 1955 بالمدينة، حيث لفتت وضعيته انتابه عناصر الدورية مما جعلهم يراقبوننه، ليتضح بأنه أحد مدمني المخدرات بعد ضبط قطعة من المخدرات وسجارة محشوة كان يخفيمها بإحكام. مباشرة بعد تحويل المعني إلى مقر المصلحة تم فتح تحقيق معمق في ملابسات القضية، قصد تحديد مصدر تلك السموم بإعتبار أن المشتبه به مجرد مدمن، إقتنى جرعته من عند أحد المروجين المحليين الذي سرعان ما تم تحديد هويته ووتوقيفه، ليتضح وأنه يحوز قطعا من المخدرات ملفوفة بالألمنيوم ومجزأة لأجزاء مختلفة حسب الطلب كان يعمد إلى تروجها وسط المدينة حيث يبلغ وزنها قرابة ال 32 غ اضافة الى مبلغ من المال يقدر ب 15200 دج يعتبر من عائدات ترويج هذه السموم، وبعد الحصول على إذن صادر عن وكيل الجمهورية لدى محكمة عين ولمان، تم تفتيش مسكنه ليتم إسترجاع كمية إضافية من المخدرات يقدر وزنها ب 153,07 غ من مادة الكيف المعالج إضافة إلى أدوات قاطعة تستعمل لتجزئة المخدرات إلى قطع (كيتور)، ومبلغ من المال يقدر 271000 دج يعتبر من عائدات الترويج. تعميقا للتحقيق تم اكتشاف ممول المعني الذي يعتبر أحد بارونا ترويج هذه السموم على مستوى جنوب عاصمة الولاية حيث أعدت مصالح أمن الدائرة خطة جد محكمة تم تجسيدها بإحترافية عالية وتكللت بالنجاح وبضبطه مع إسترجاع كمية إضافية من المخدرات يقدر وزنها ب 157,14غرام، إضافة إلى مبلغ من المال يقدر 286200 دج. المصلحة المختصة أنجزت ضد المتورطين الثلاثة ملفا جزائيا أحالتهم بموجبه أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة عين ولمان، الذي أمر بإيداعهم جميعا رهن الحبس المؤقت.