أوضحت مصادر إعلامية أمس، أن الحكومة الليبية ألقت مسؤولية الهجوم الذي استهدف مديرية أمن بنغازي، على متشددين من جماعة أنصار الشريعة.قالت الحكومة في بيان لها ، أن كتائب مسلحة مما يسمى أنصار الشريعة ومجموعات إجرامية أخرى قامت بالاعتداء على مديرية أمن بنغازي بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة والثقيلة، كما ارتفعت أعداد القتلى والجرحى في الاشتباكات بين الجيش الليبي من جهة، وبين مسلحي تنظيم أنصار الشريعة وكتائب الدروع من جهة أخرى، إلى 10 قتلى و28 جريحاً، بالإضافة إلى ثلاثة مفقودين منذ ليلة أول أمس ، في حين أكد مصدر طبي بمركز بنغازي الطبي إن الإصابات في صفوف الأمن جاءت في اليد والبطن والصدر، كما إن الأطباء يعملون جاهدين لإنقاذ حياة الجرحى ويقدمون الخدمات الطبية لهم وبينهم جرحى في غرف العمليات، مضيفاً أن بعض الجرحى حالتهم جيدة ويستطيعون الحديث مع الأطباء، وإن اثنين من الضحايا تم ذبحهما فيما قتل ثالث حرقاً، ومن جهتها صدت القوات الخاصة "الصاعقة" وعناصر الأمن التابعة لمديرية أمن بنغازي هجوماً مسلحاً على مديرية الأمن في بنغازي خلال الساعات الأولى من صباح أمس ، شنّه مسلحون على تنظيم أنصار الشريعة ودرع ليبيا، والأخيرة هي ميليشيات مسلحة في بنغازي.ومن جهته أكد مصدر أمني رفيع المستوى بمديرية الأمن بنغازي أن الهجوم على المديرية جاء بسبب التحفظ على سيارة مليئة بالأسلحة والذخائر، كما إن الهجوم أسفر عن إصابات في صفوف قوات الجيش والشرطة، ولكن تم التصدي للمسلحين وإفشال الهجوم، ومن جهتها تكافح الحكومة المركزية في ليبيا للسيطرة على المجموعات المسلحة والميليشيات التي ساعدت في الإطاحة بالزعيم الراحل معمر القذافي عام 2011 وترفض الآن نزع أسلحتها،وكثيرا ما تشتبك القوات الخاصة في بنغازي ثاني أكبر المدن الليبية مع جماعة أنصار الشريعة التي أدرجتها واشنطن في قائمة المنظمات الإرهابية، وفي ذات السياق هاجم مسلحون أيضا منزل مدير مديرية أمن بنغازي العقيد رمضان الوحيشي. وقال مسؤول أمن إن الوحيشي لم يصب بأذى، كما قامت قوات خاصة في وقت لاحق بتأمين مقر قيادة الأمن بالقرب من وسط المدينة بمركبات مدرعة وقطع مدفعية، ومن جهته أصبح تفجير السيارات الملغومة واغتيال جنود الجيش والشرطة شائعاً في بنغازي حيث فجر مهاجم انتحاري حافلة ملغومة خارج معسكر للقوات الخاصة يوم الثلاثاء الماضي، مما أدى إلى مقتل شخصين وإصابة اثنين آخرين بجروح.كما أغلقت معظم الدول بعثاتها القنصلية في المدينة وأوقفت بعض شركات الطيران رحلاتها إلى هناك منذ مقتل السفير الأميركي وثلاثة أميركيين آخرين في هجوم شنه متشددون في سبتمبر 2012.وأما في ديسمبر الماضي قُتل مهاجم انتحاري 13 شخصا خارج معسكر للجيش على مشارف بنغازي في أول هجوم انتحاري منذ الحرب الأهلية التي ساندها بعمليات جوية حلف شمال الأطلسي عام 2011 وأطاحت بالقذافي، كما يشعر دبلوماسيون غربيون بالقلق من أن يمتد العنف إلى العاصمة طرابلس، حيث الوضع الأمني متدهور أيضا. وتزداد أعمال خطف دبلوماسيين أجانب وحوادث إطلاق الرصاص ليلا بالقرب من طريق المطار، ومن جهتها تقوم دول غربية وعربية حليفة بتدريب القوات المسلحة الليبية لكن الجيش لا يباري في قدراته المسلحين وأفراد الميليشيات المدججين بالسلاح.