ستنطلق نهاية الشهر المقبل أشغال ترميم وإعادة تهيئة مقر البريد المركزي المتواجد بحي محمد خميستي بوهران، بعدما عينت ورست الصفقة على إحدى شركات المقاولة الخاصة بالغرب من طرف اللجنة الوطنية للصفقات العمومية. مقر البريد المركزي بوهران الذي تآكلت جدرانه وتهشم بلاطه، حظي بغلاف مالي سخرته الوزارة الوصية بقيمة مائة مليون دينار، لإعادة ترميم هذا المبنى الذي لم تنجح سياسة البريكولاج والترقيع في إعادة ترميمه، وجعله مقرا صالحا للمعاملات المالية على غرار مكاتب البريد الأخرى. مبنى البريد المركزي المتواجد بمدخل بإحدى شوارع وسط المدينة الكبرى، يعود تشييده إلى الحقبة الاستعمارية وبالتالي يعتبر صرحا تآكل الدهر عليه وشرب، إذ عرته بقايا الإهتراء والتصدعات المتبوعة بالتشققات التي كانت تشكل خطرا على الموظفين الملتحقين بشبابيك البريد المركزي، وحتى زبائن بريد الجزائر الذين يحجون إليه من مختلف القطاعات الحضرية، وذلك بسبب خدمته المتواصلة ابتداء من الفترة الصباحية حتى السادسة مساءا، دون فترة الراحة المسائية على غرار باقي مكاتب البريد الموزعة عبر كامل تراب الولاية. فكل المعاملات المالية تتم على مستوى البريد المركزي من تحويلات من العملة الوطنية إلى العملة الصعبة، كما أنه لا يشهد مشكل الشيكات وتوقف خدمة بطاقات السحب الممغنطة، ناهيك عن توفر السيولة المالية وعلى مدار الأيام. ستحول خدمة البريد المركزي بمختلف شبابيكها من شارع محمد خميستي إلى شارع 20 أوت المحاذي للقنصلية الفرنسية، أين ستجرى الخدمة داخل مبنى تابع لمديرية أملاك الدولة. مشروع التهيئة وإعادة الترميم المزعوم انطلاقه نهاية أكتوبر المقبل سيدوم سنة كاملة، لذا سيلتحق أزيد من 120 موظفا بالبريد المركزي نحو المبنى التابع لأملاك الدولة، وحسب الشبابيك التي يمكن تأمينها بالمبني الغير المتسع كمقر البريد المركزي، فيما سيتم توزيع باقي الموظفين على باقي مكاتب البريد الأخرى الموزعة عبر 12 قطاع حضري.