يعيش سكان بلدية الدرارية التابعة إداريا للدائرة الإدارية للدرارية بالعاصمة جملة من النقائص عكرت صفو حياتهم وعقدت يومياتهم، نتيجة نقص مشاريع التنمية بالمنطقة الأمر الذي ولد لديهم استياء وتذمرا شديدين جعلهم يرفعون جملة من المطالب للجهات المعنية للنظر فيها. دعا قاطنو البلدية السلطات المحلية إلى الوقوف على النقائص التي تشهدها، و وضع حلول نهائية لها في أقرب وقت ممكن، وفي مقدمتها مشكل غياب التهيئة والتزفيت على مستوى الطرقات مما أدى إلى عرقلة حركة السير، وكذا نقص الهياكل الرياضية والترفيهية باعتبارها متنفس للجميع من الضغوط اليومية، ناهيك عن صغر حجم البلدية واكتظاظ المكتب البريدي الوحيد المتواجد بالمنطقة. الاكتظاظ بمصلحة الحالة المدنية هاجس المواطنين تشهد مصلحة الحالة المدنية ببلدية الدرارية فوضى عارمة جراء الاكتظاظ وكذا صغر مساحتها، خاصة وأنها لم تعد تفي بتقديم خدمات أفضل للمواطنين نتيجة الكثافة السكانية المعتبرة التي تعرفها في ظل التوسع العمراني الذي شهدته في السنوات الأخيرة، وأثارت الضغط بالمصلحة استياء المواطنين الذين أضافوا أن الإقبال عليها كبير إلا أن ضيق المساحة لا يستوعب عدد المقبلين عليها ويؤثر على نوعية الخدمات المقدمة بها ما أوقعهم في مشاكل عديدة، حيث كثيرا ما يدخلون في مناوشات كلامية نتيجة الاكتظاظ، واضطرارهم للانتظار طويلا من أجل استخراج وثائقهم، في ظل غياب الكراسي ما أرهق كبار السن، مطالبين الجهات الوصية بضرورة توسيع المصلحة أو بناء مقر جديد للبلدية يتسع لاستيعاب سكان المنطقة لتقديم خدمات أفضل. الطرقات بحاجة إلى تهيئة أبدى قاطنو الدرارية امتعاضهم الشديد من الوضع الذي يعيشونه نتيجة غياب مشاريع التنمية، حيث نقل هؤلاء معاناتهم اليومية مع الطرقات نتيجة تحولها إلى مصدر قلق يعرقل تنقل المارة، فبالرغم من عديد النداءات التي أطلقوها من أجل تهيئة هذه الأخيرة إلا أن أوضاعها لا تزال على حالها، بل تزداد تدهورا يوما بعد يوم، حيث قال المواطنون إن الوضع لم يعد يحتمل بسبب هذه الأخيرة التي لم تعد صالحة للسير بالنظر إلى كثرة الحفر والمطبات التي تعرفها، حيث تتحول إلى برك مائية وأوحال عند تساقط الأمطار، ما جعل اجتيازها أمرا صعبا سواء على السكان أو أصحاب السيارات التي كثيرا ما تتعرض إلى أعطاب متفاوتة الخطورة. ويبقى سكان المنطقة في انتظار التفاتة من طرف الجهات الوصية لإخراجهم من العزلة التي يعيشونها من خلال تسطير برنامج خاص من أجل إعادة تهيئة الطرقات. مكتب بريدي جديد مطلب ملح ومن جهة أخرى نقل المواطنون المعاناة التي يتكبدونها كل شهر لسحب رواتبهم نظرا للاكتظاظ الذي يعاني منه المكتب الوحيد المتواجد على مستوى البلدية، معبرين عن تذمرهم الشديد من الأوضاع التي تتعقد يوميا بسبب ظروف سحبهم للأموال نهاية كل شهر، خاصة وأن المكتب البريدي الوحيد يعاني الاكتظاظ بسبب تهافت المواطنين عليه، ما جعلهم ينتظرون لساعات في طوابير طويلة الأمر الذي أرقهم كثيرا، مشيرين أنه لا يفي بالعدد الهائل من المواطنين لأداء مختلف التعاملات، مؤكدين أن مشكل الاكتظاظ شكل أعباء كبيرة عليهم، خاصة وأن البلدية تشهد كثافة سكانية معتبرة لاسيما بعد التوسع العمراني الكبير الذي عرفته خلال السنوات الأخيرة، وهو ما جعل المواطنين يضطرون للتنقل إلى الأحياء المجاورة لأداء معاملاتهم لتفادي الانتظار الطويل، وأمام هذا الوضع يطالب السكان الجهات الوصية بضرورة انجاز مكتب بريدي جديد من شأنه التخفيف من معاناتهم اليومية خاصة بالأحياء التي تعرض كثافة سكانية على غرار السبالة والدبوسي. المرافق الرياضية والثقافية حلم الشباب من جهتهم رفع شباب البلدية مطالبهم للجهات الوصية بضرورة انجاز المرافق الرياضية والترفيهية قصد توفير شروط ملائمة لهم لأداء نشاطاتهم في أحسن الظروف، وفي هذا الإطار أبدى الشباب امتعاضهم الشديد من غياب المرافق الترفيهية والثقافية باعتبارها متنفس للجميع من الضغوط اليومية ومتاعب العمل، مناشدين السلطات الوصية بضرورة تسطير مشاريع خاصة بانجاز مثل هذه المرافق التي تبقى من بين أهم مطالبهم كونها متنفسهم الوحيد من الضغوط اليومية والفراغ الذي يعيشونه، كما تجنبهم السقوط في منحدر الآفات الاجتماعية الخطيرة كتعاطي المخدرات التي تعود بالسلب عليهم وعلى المجتمع، مضيفين أن توفيرها بأحيائهم يساعدهم على امتصاص أوقات فراغهم وتنتشلهم من الجلسات الروتينية بشوارع بلديتهم التي باتت ملاذهم الوحيد، نتيجة الفراغ اليومي والبطالة التي أضحت تؤرقهم.