تشهد بلدية الرايس حميدو بالعاصمة نقصا فادحا في الهياكل الرياضية والتثقيفية التي تهتم خاصة بفئة الشباب، كملاعب جوارية، قاعات رياضية ومراكز ثقافية، ما جعل السكان وبالأخص الشباب يرفعون انشغالهم إلى الجهات الوصية في العديد من المرات بغية تدعيم هذا القطاع وتوفير الإمكانيات اللازمة لتحسينه. وأوضح عدد من قاطني المنطقة في حديثهم أن دار الشباب المتواجدة على مستوى البلدية كانت تعد المتنفس الوحيد لشباب البلدية، تم غلقها منذ أزيد من أربعة أشهر من طرف مديرية الشباب الرياضة لولاية الجزائر نظرا لصغر حجمها، وهو الأمر الذي بات يستوجب فتح مرفق آخر أو إعادة فتح هذه الأخيرة على حد قول السكان، وأضاف البعض منهم أن المرافق التثقيفية و الرياضية تكاد تنعدم بالبلدية، مشيرين أن المرفق الوحيد الذي كان يجمع الشباب هو دار الشباب التي تم غلقها، متسائلين عن عدم توفر مثل هذه الهياكل الترفيهية بالبلدية باعتبارها متنفس للجميع من الضغوط اليومية ومتاعب العمل، حيث طالبوا السلطات الوصية بضرورة تسطير مشاريع خاصة بانجاز مثل هذه الهياكل التي تبقى من بين أهم مطالب الشباب كونها متنفسهم الوحيد من الضغوط اليومية والفراغ الذي يعيشونه، مشيرين أن نقصها أوجب عليهم التنقل إلى البلديات المجاورة وهو الأمر الذي يتطلب الوقت والمال وأوضح البعض الشباب أنهم يحتارون كثيرا في اختيار المكان المناسب لقضاء أوقات فراغهم، في ظل انعدام المنشآت الرياضية والترفيهية رغم الكثافة السكانية، مشيرين أن توفير مثل هذه المرافق يجنبهم السقوط في منحدر الآفات الاجتماعية الخطيرة كتعاطي المخذرات التي تعود بالسلب عليهم وعلى المجتمع، مناشدين الجهات الوصية بالعمل على توفيرها في منطقتهم من شأنها أن ترفع عنهم الغبن وتمكنهم من إظهار طاقاتهم الإبداعية، كما طالب السكان بضرورة انجاز مساحات للتسلية والتي من شأنها فك الروتين والضغط اليومي الذي يعيشونه، مشيرين أن غياب مثل هذه المرافق أوجب على الأطفال اللعب في الطرقات والأرصفة معرضين حياتهم للخطر نتيجة حوادث المرور التي باتت تهددهم يوميا. وأمام هذه الأوضاع يطالب سكان بلدية الرايس حميدو من السلطات الوصية وفي مقدمتها مديرية الشباب والرياضة لولاية الجزائر بضرورة التدخل العاجل لوضع حد لمعاناتهم وهذا من خلال فتح دار الشباب التي تم إغلاقها وكذا توفير المرافق الترفيهية والتثقيفية لفائدة الشباب والأطفال وهذا في أقرب الآجال الممكنة إلى جانب توفير مرافق للأطفال كقاعات الطالعة ومكتبات، والتي من شأنها رفع الغبن عنهم.