يسعى مبعوث الأممالمتحدة إلى اليمن، جمال بن عمر، لعقد مباحثات جديدة مع ممثلي التيارات السياسية، وسط بروز خيار "المجلس الرئاسي" كمخرج مؤقت لاحتواء الأزمة التي تعصف بالبلاد. وقال أحد المشاركين في اجتماع إن تلك القوى بحثت عدة خيارات، منها إقناع الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، بالعدول عن الاستقالة التي تقدم بها احتجاجا على ممارسات الحوثيين. إلا أن اللجوء إلى تشكيل "مجلس رئاسي" يبدو، حسب المصدر، "الخيار الأبرز" إذ يلقى "قبولا مبدئيا من كثير من الأطراف"، باستثناء جناح الرئيس السابق علي عبدالله صالح في حزب المؤتمر الشعبي. ومنذ استقالة هادي ورئيس الحكومة، خالد بحاح، يواصل بن عمر عقد مباحثات في صنعاء لجمع التيارات المتنازعة لاحتواء الأزمة، إلا أن ممثلي الحوثيين عمدوا أكثر من مرة إلى الانسحاب من الاجتماعات. وإثر استقالة هادي، التي جاءت احتجاجا على ممارسات الحوثيين الذين يسيطرون على العاصمة وعدة مناطق ومحافظات بشمال البلاد، تصاعدت حدة الأزمة ومطالب الحراك الجنوبي بالانفصال.وبحثت التيارات السياسية في خيار تشكيل مجلس رئاسي يضم 5 أعضاء من شمال اليمن وجنوبه، على أن يتولى رئاسته أحد القيادات من الجنوب، حسب ما كشفت المصادر.وفي موازاة محاولات بن عمر لاحتواء التدهور السياسي، من المتوقع أن تستمر المظاهرات المناهضة للحوثيين، إذ دعت "مكونات شبابية وحركة رفض" لمسيرات في صنعاء ومدن أخرى من البلاد.