قرر الاتحاد الأوروبي رفعا مؤقتا لحظر السفر المفروض على رئيس زيمبابوي روبرت موغابي أثناء مدة رئاسته للاتحاد الأفريقي. وقالت المتحدثة باسم الاتحاد الأوروبي كاثرين راي، إن "الحظر سيُرفع عن سفر (موغابي) بصفته رئيسا للاتحاد الأفريقي". وانتُخب موغابي يوم الجمعة الماضي رئيسا جديدا للاتحاد الأفريقي في قمته الأخيرة التي عُقدت أواخر الشهر الماضي في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا. ويخلف موغابي الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز في المنصب، الذي يتقلده بالمداورة رؤساء دول الاتحاد الأفريقي البالغ عددها 54 دولة. وكان الاتحاد الأوروبي قد فرض عقوبات على زيمبابوي عام 2002 بسبب انتهاكات تتعلق بالانتخابات العامة في تلك الدولة الواقعة في الجزء الجنوبي الشرقي من القارة الأفريقية. وتحظر تلك العقوبات على موغابي السفر إلى أوروبا، وتجمد أصول عشرات المسؤولين وممثلي المؤسسات.وقد جرى رفع تدريجي لتلك العقوبات لتشجيع الحكومة على إجراء إصلاحات، لكن الحظر الأوروبي ظل قائما على موغابي (91 عاما) وزوجته غريس. وكان موغابي قد قاطع في أبريل/ نيسان 2014 قمة أوروبية أفريقية في العاصمة البلجيكية بروكسل رغم تلقيه دعوة أوروبية خاصة، لأن زوجته لم تحصل على تأشيرة دخول. وردا على سؤال حول وضع زوجته خلال تنقلات موغابي المقبلة بوصفه رئيسا للاتحاد الأفريقي، قالت المتحدثة باسم الاتحاد الأوروبي كاثرين راي إن الرفع المؤقت لحظر السفر "ينطبق على موغابي (...) عندما يقوم بمهمات دولية". واستطردت راي قائلة إن السماح لموغابي بالسفر إلى أوروبا سيتم "في حالات استثنائية" لحضور اجتماعات على المستوى الحكومي لدعم أهداف الاتحاد الأوروبي للديمقراطية وحقوق الإنسان وسيادة القانون في زيمبابوي. ومع هذا فإن موغابي يحتاج إلى موافقة من حكومات الاتحاد الأوروبي في ظل هذا الإعفاء إذا أراد السفر إلى أوروبا بوصفه رئيسا للاتحاد الأفريقي.