تعرف عديد مناطق الجنوب الولائي لسيدي بلعباس خاصة النائية منها غيابا للأمصال المضادة للسموم خاصة المتعلقة بلسعات العقارب لدى المراكز الصحية الجوارية ما يؤدي بالطواقم الطبية إلى توجيه المصابين نحو مصالح مستشفى دائرة تلاغ على حد تعبير السكان، الذين أكدوا أن الوضعية على حالها منذ زمن بعيد بكل من مراكز بلديات واد تاوريرة، تافسور، بئر الحمام و الضاية، فزيادة على نقص الإمكانيات البشرية من أطباء وممرضين، تنعدم بهذه المراكز جل الضروريات بداية بالأمصال المضادة للتسممات العقربية وتسممات الأفاعي و التي تبقى متواجدة في إقليم الهضاب العليا الذي تكثر فيه مثل هذه الحيوانات والحشرات الخطرة على حياة المواطنين خصوصا البدو الرحل منهم، حيث صرح بعض المواطنين أن عدد الإصابات بلسعات العقارب والأفاعي ترتفع خلال الرطوبة فتجد مرتعا لها في الشقوق و الأسقف لعدد من المساكن القديمة الأكثر عرضة لمثل هذا النوع من الإصابات و التي لا تبدو أن متلقيها يجدون أية عناية لدى أقرب المراكز الصحية نظرا لغياب الأمصال رغم أن الإصابات تتطلب تدخلا سريعا من أجل منع السم من الانتشار في الدم ما قد ينجر عنه شلل في بعض الأعضاء و تخدر للحواس وتصل المضاعفات حتى الموت.