قال رئيس وزراء المجر فيكتور أوربان السبت إنه ينبغي على الاتحاد الأوروبي إقامة «مدينة كبيرة للاجئين» على الساحل الليبي واستقبال طلبات اللجوء من اللاجئين الذين يصلون إلى هناك من أفريقيا. وطالب ببذل جهود من أجل إخراج اللاجئين من أراضي الاتحاد الأوروبي. جاء ذلك في مؤتمر صحافي عقده أوربان، عقب «قمة الهجرة على طول طريق البلقان» التي استضافتها العاصمة النمساوية فيينا، السبت، وشارك فيها 11 زعيمًا أوروبيًا. وتحدث ببعض التفصيل عن هذا الأمر بعد قمة دول أوروبا والبلقان في فيينا بشأن أزمة اللاجئين، لكنه أردف أن تأثيره الشخصي في مثل هذه الأمور محدود. لكنه شدد على ضرورة أن تكون الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي تحت »السيطرة الكاملة» بما في ذلك حدود المتوسط الذي تمثل فيه ليبيا محطة أساسية. وقال الزعيم المجري – الذي أثار جدلا بسبب تشويهه صورة اللاجئين وتشييده سياجا من الأسلاك الشائكة بطول حدود المجر الجنوبية العام الماضي- إن طريق البلقان مغلق حاليا وسيظل كذلك. لكنه أضاف أن أوروبا مازالت معرضة للاختراق من الجنوب. وقال إن ليبيا ومصر شريكتان مهمتان. وأضاف في إيجاز صحافي في فيينا أن «الاتحاد الأوروبي في حاجة إلى سياسة جديدة بشأن ليبيا.» وقال «إن ليبيا منطقة يمكن استخدام شواطئها للإبحار إلى أوروبا بسبب عدم وجود دولة هناك.» وقال إنه ينبغي الحفاظ على وحدة ليبيا وتشكيل حكومة ليبية جديدة تشارك في اتفاق تعاون. وقال «من دون الحفاظ على ليبيا موحدة ومستقرة فلن نتمكن من إقامة مدينة اللاجئين الضخمة على الساحل المتوسطي لليبيا.» واعتبر أوربان، أن أزمة اللاجئين ستُحل في الاتحاد الأوروبي إذا ما تم إخراج اللاجئين من الاتحاد، مشيرًا إلى أن ألمانياوالنمسا تعيشان أوضاعا صعبة جراء وصول أكثر من مليون لاجئ غير شرعي لأراضي البلدين. وأكد رئيس الوزراء المجري، أهمية اتباع الاتحاد الأوروبي خطة ثانية وتحديد خطوط دفاعية جديدة (مد أسلاك شائكة)، في مواجهة تدفق اللاجئين، في حال فشل الاتفاق الذي أبرمه الأخير مع تركيا. وأضاف قائلاً: «الخط الدفاعي الأول هو حدود اليونان مع مقدونيا، والثاني صربيا- مقدونيا، والثالث المجر- صربيا، والاحتمال الرابع هو النمسا- المجر، غير أن مد أسلاك شائكة بين المجر والنمسا سيكون أمرا سيئًا بالنسبة لنا ولن نجني منه فائدة، وعوضًا عن ذلك أقترح حماية حدود المجر من الجنوب والذهاب إلى الحدود المجرية – الصربية». وقال رئيس المجلس الأوروبي، «دونالد تاسك»، السبت «نحن بحاجة إلى المصادقة سياسيا وفعليًا، على إغلاق منطقة غرب البلقان أمام الهجرة غير الشرعية»، مشيرًا إلى أن ذلك «يستوجب تعاونًا مشتركًا مع الشركاء في دول البلقان وتركيا».