ارتفع إنتاج العسل بولاية ورقلة خلال الموسم الفلاحي المنقضي حيث وصل إلى حدود 840 كلغ بالرغم من كونه نشاطا فلاحيا ثانويا بالمنطقة حسبما كشفت عنه مديرية المصالح الفلاحية. وسجلت زيادة ملحوظة في الكمية المنتجة مقارنة مع الموسم الفلاحي الذي سبقه أين تم جني 550 كلغ موزعة عبر 64 خلية منتجة أي بفارق يعادل 290 كلغ حسبما أوضحه رئيس مصلحة الإحصائيات لذات المصالح عبد الرحمان قاضي، وحققت في هذا الإطار أكبر نسبة إنتاج ببلدية تبسبست بتسجيل ما يناهز 400 كلغ تم إنتاجها عبر 50 خلية منتجة تليها بلدية سيدي خويلد (240 كلغ) ثم بلدية النزلة (200 كلغ)، وأرجع قاضي الزيادة المسجلة في الكمية المجنية إلى عوامل عديدة من بينها ارتفاع عدد الخلايا المنتجة إضافة إلى جهود الفلاحين ومربي النحل لتطوير هذه الشعبة الفلاحية، كما تعود إلى برامج الإرشاد الفلاحي التي استفاد منها الناشطون في مجال تربية النحل وإنتاج العسل عبر الولاية والتي تركز حول الطرق الحديثة والعصرية لهذا النشاط فضلا عن طرق المعالجة والوقاية من الأمراض التي تصيب النحل بعدما كانت تربيته تتم بالطرق التقليدية. وتقوم المصالح المختصة على تشجيع الفلاحين بالمنطقة على الاستثمار في مجال تربية النحل في ظل استخداماته وفعاليته في مجال تلقيح المحاصيل الزراعية ودوره في تحسين المردود وزيادة الإنتاج الفلاحي فضلا عن تنشيط الحركة الاقتصادية من خلال فتح أسواق محلية لبيع العسل للمستهلكين أو خلايا النحل للفلاحين المنتجين، وبالرغم من الكمية المحققة لا يزال إنتاج العسل بولاية ورقلة غير كاف و لا يلبي الطلب بسبب عديد العوامل كطبيعة المناخ الصحراوي الذي يعيق هذا النشاط خلال فترات الحر ما يضطر بالفلاحين إلى نقل خلاياهم إلى بعض الولايات المجاورة كالجلفة لتفادي إتلافها. وقصد التعريف بنشاط تربية النحل وإبراز الإمكانيات المتوفرة لممارسة هذه الشعبة الفلاحية يتم دوريا تنظيم معارض يتم من خلالها تسليط الضوء عن عديد التجارب الناجحة في هذا النشاط و حث و تشجيع الفلاحين على ممارسته.