سيتم بولاية سطيف إنشاء مدرسة متخصصة في تكوين مربي النحل الناشطين بالمنطقة تعد الأولى من نوعها موجهة لتطوير شعبة تربية النحل وإنتاج العسل وذلك ضمن مبادرة محلية حسب ما علم اليوم الأحد من مدير المصالح الفلاحية. و أوضح السيد علي زرارقة أن هذه المدرسة التي سيتم فتحها بتعاونية تربية النحل بمنطقة "الباز" (غرب - سطيف) وتعد الأولى من نوعها على المستوى الوطني ستسمح بعد استلامها بتكوين مربي النحل و تطوير مهاراتهم و إمدادهم بأحدث التقنيات المستغلة في مجال تربية النحل بالشكل الذي يمكنهم من تحسين مردود العسل عبر هذه الولاية. وقد تم في هذا الإطار تخصيص غلاف مالي إجمالي بقيمة 80 مليون دج لتجسيد هذا المشروع الذي من المنتظر أن يكون كذلك بمثابة فضاء للاحتكاك بين مربي النحل ومنتجي العسل و تبادل الخبرات و التجارب و إيجاد حلول لانشغالاتهم. يذكر أن عدد مربي النحل عبر ولاية سطيف قد فاق إلى غاية نهاية السنة الفارطة 1200 مربي نحل ينشط أغلبهم بالمناطق الشمالية للولاية و ذلك بزيادة قدرت ب 150 بالمائة مقارنة بالسنوات الماضية. و تقوم الولاية بتشجيع تربية النحل و إنتاج العسل من خلال توزيع الخلايا على الشباب المربين و توفير التكوين لهم في هذا المجال وذلك في إطار مسعى يهدف إلى تطوير هذه الشعبة كما أشار السيد علي زرارقة الذي كشف عن مبادرة ثانية لإنشاء مؤسسات مصغرة مختصة في تربية النحل. وتهدف هذه العملية التي ستشمل 20 ألف خلية بنوعيها مملوءة و فارغة بجميع لوازمها من معدات و لوازم بغلاف مالي بقيمة 100 مليون دج إلى تشجيع الاستثمار في الفلاحة و الأنشطة المرتبطة بها إضافة إلى استحداث 500 منصب شغل دائم لفائدة الشباب البطالين موزعين عبر 36 بلدية. كما تندرج في إطار البرنامج التنموي للمناطق الريفية والجبلية الذي تموله سلطات الولاية لخلق الثروة و استحداث مناصب شغل دائمة للبطالين خاصة و أن هذا النشاط بالذات يعتبر " عملية استثمارية في المجالين الاقتصادي والاجتماعي". للتذكير فقد استفاد نهاية 2011 و في تجربة أولى ما لا يقل عن 400 شاب من عملية مماثلة شملت 12 ألف خلية بجميع لوازمها خصص لها استثمار عمومي بقيمة 80 مليون د.ج ما سمح بإنشاء مؤسسات مصغرة.