أكد وزير الشؤون الدينية والأوقاف، محمد عيسى، أن "المسجد الأعظم دخل في مرحلة الوصول إلى المرحلة الأخيرة بعد الانتهاء من الصعوبات الهندسية التي كانت تعترضه في وقت سابق حيث أننا دخلنا حاليا في مرحلة التزيين والتجميل". وأشار عيسى على هامش الزيارة التفقدية التي قادته إلى المسجد الأعظم بالجزائر العاصمة رفقة وزير السكن إلى "الثقة الكبيرة التي وضعتها فيه وزارة السكن لإتمام انجاز هذا المرفق العمومي الذي اعتبره بالمتميز في إفريقيا والعالم الإسلامي"، مثمنا "وتيرة انجاز هذا المشروع و كذا سير وتيرة الانجاز وفق الخطة التي رسمها الطاقم المشرف"، وأضاف:".. "زيارته رفقة الوفد الوزاري للمسجد الأعظم تقنية حتى لا تكون فيه أخطاء في كتابة السور والآيات لتكون مقروءة بإدخال الطابع الأندلسي والبعد الإفريقي". وأكد وزير الشؤون الدينية أنه "تم اختيار الزخرفة والآيات القرآنية الموجودة داخل المسجد الأعظم داخله وخارجه وكذا مضمون الأحاديث النبوية الشريفة والزخرفة التي جاءت وفقا لتعليمات رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة"، قائلا انه "يريد أن يكون ذو طابع مغاربي مستمد من الثقافة العربية الأندلسية"، موضحا أن "دائرته الوزارية بدأت في تحضير طاقم تقييمي لتأطير الجامع الأعظم من مؤذنين والقيمين إلى الأئمة الذين يتعاقبون على المنبر"، مسترسلا:"..سيتم تنظيم دورات تكوينية في هذا المجال بالتنسيق مع جامع الأزهر وسلطان ابن قابوس والحرم المكي والمدني". وقال عيسى إنه "يعمل جاهدا على تسليم هذا المشروع الحضاري في آجاله المحددة الذي يعد واجهة وميراث الجزائر وهو بمثابة بطاقة هوية الحضارة الجزائرية عبر المراحل التاريخية"، نافيا ما روجته بعض وسائل أن تكون الجزائر قد اشترت سجادا إيرانيا لفرش جامع الجزائر بملايين الدولارات"، وقال:"السجاد الذي سيفرش به الجامع هو هبة جزائرية بمال جزائري وهب لجامع الجزائر وبأن قبول هذه الهبة تقع بعلم رئيس الجمهورية وبمتابعة شخصية من طرفه" .