ردّ الأمين العام للإتحاد العام للعمال الجزائريين، عبد المجيد سيدي السعيد، أمس، على الإشاعات بخصوص وضعيته الصحية والتي أكدت وفاته بفرنسا، وقال إن تفاجأ من هذه التصريحات والإشاعات "الكاذبة". وأوضح ،سيدي السعيد، على هامش إحياء ذكرى الترحم ال 21 لاغتيال الأمين العام الأسبق للإتحاد العام للعمال الجزائريين ،عبد الحق بن حمودة، بالمركزية النقابية في ساحة أول ماي بالقول:" أنا بخير وفي صحة جيدة"، وردّ على الإشاعات التي أكدت وفاته قائلا:"..ربي يهدي من قام بإخراج إشاعة موتي وأنا موجود حاليا أمامكم"، كاشفا أنه تفاجأ من هذه التصريحات والإشاعات "الكاذبة. وقال الأمين العام للإتحاد العام للعمال الجزائريين إن "التاريخ يسجل حوالي 57 شهيدا نقابيا بينهم بن حمودة أفنوا حياتهم في الدفاع عن الوطن وخدمة الأمة الجزائرية بدمائهم الطاهرة، لاسيما الطبقات العمالية التي ناضلوا في صفوفها لحماية الجمهورية، سواء بالعمل النقابي أو خدمة لمؤسساتهم العمالية، معتبرا أن "الرمز بن حمودة كان يتمتع بالروح الوطنية العالية في الدفاع عن قضايا الطبقة الشغيلة". ومن جهة أكد سيدي السعيد أن "رئيس الجمهورية بوتفليقة قد وضع النقاط على الحروف بخصوص ميثاق الشراكة بين القطاعين العام والخاص"،مبرزا أن "قرار رئيس الدولة يكتسي أهمية بالغة" كونه "يندرج مباشرة في إطار تعزيز و تقوية الوحدة الوطنية", مؤكدا أن "رئيس الجمهورية ومن خلال هذا القرار قد وضع لبنة أخرى للتلاحم الاجتماعي للبلاد بعد المصالحة الوطنية التي أضحت دعامة حقيقية للأمن". وفي تعليقه على الإحتجاجات العمالية التي تشهدها عدة قطاعات، قال:"لغة الحوار هي السبيل الوحيد لحل مشاكل الجبهة الاجتماعية"، مشيرا أن"العمال الجزائريون واعون ولن يسمحوا باستغلال احتجاجاتهم لأغراض لسياسية". وبمناسبة ترحمه على روح الفقيد الأمين العام السابق للمركزية النقابية، عبد الحق بن حمودة ، فقال سيدي السعيد أن "الفقيد قدم الكثير للصرح النقابي، وأن المركزية النقابية لا تزال وفية لرسالته ومبادئه التي مات من أجلها وأن الفقيد سيظل رمزا للنضال النقابي حاضرا ومستقبلا"، مشددا أن "نضال النقابيين لا يزال مستمرا وفق الجهود والتضحيات التي قامت بها المنظمة في حماية المكاسب الوطنية". كشف الأمين العام للإتحاد الجزائريين عبد المجيد سيدي السعيد أنّ يوم 24 فيفري سيكون يوما وطنيا للمرأة الجزائرية العاملة، مؤكدا هذا اليوم ستحيى فعالياته في فيفري المقبل بولاية وهران.