نظم، أمس، الاتحاد العام للعمال الجزائريين بمقبرة العالية بالعاصمة، وقفة ترحم وإجلال على روح الفقيد النقابي عبد الحق بن حمودة الأمين السابق للاتحاد، وذلك بمناسبة مرور 18 سنة على اغتياله، وسط حضور كل من وزيري الفلاحة عبد الوهاب نوري والعمل والتشغيل والضمان الاجتماعي محمد الغازي والأمين العام الحالي عبد المجيد سيدي سعيد ونجل الفقيد ورفقائه، وكذا ممثلي بعض الأحزاب السياسية وجمع غفير من العمال والمواطنين. وقد استهل الحضور وقفة الترحم بوضع أكليل من الزهور على قبر المناضل الراحل الذي اغتالته أيادي الغدر، في مثل هذا اليوم من عام 1997، ليتم قراءة الفاتحة بعد ذلك والدعاء له بالرحمة والمغفرة. وفي هذا الصدد، ذكر الأمين العام للنقابة المركزية للعمال الجزائريين عبد المجيد سيدي السعيد، في تصريح على هامش الوقفة، أن الفقيد سيظل رمزا للنضال النقابي حاضرا ومستقبلا. وذكر سيدي السعيد بالمناسبة، أن التاريخ يسجل حوالي 57 شهيدا نقابيا، بينهم بن حمودة، أفنوا حياتهم في الدفاع عن الوطن وخدمة الأمة الجزائرية بدمائهم الطاهرة، لاسيما الطبقات العمالية التي ناضلوا في صفوفها لحماية الجمهورية، سواء بالعمل النقابي أو خدمة لمؤسساتهم العمالية، موضحا أن الرمز بن حمودة كان يتمتع بالروح الوطنية العالية في الدفاع عن قضايا الطبقة الشغيلة. وأكد أمين عام المركزية النقابية، أن الأخيرة تتمسك بالمبادئ التي رسمها بن حمودة ورفقاؤه في سبيل الدفاع عن حقوق العمال، خاصة استقرارهم من الناحية الاجتماعية، مشيرا في نفس الوقت، أنهم لم يدخروا أي جهد في الحفاظ على المكاسب المحققة للبلاد، رغم المحن التي شهدتها في تلك الفترة الحالكة، مؤكدا الدور الفاعل المنوط بالعمال في الوقت الراهن، باعتبارهم الركيزة الأساسية لاستقرار الوطن. من جهته عبّر الأمين العام لحزب جبهة التحرير عمار سعداني، في تصريح على هامش وقفة الترحم، بصفته رفيقا للراحل ونقابيا ممثلا لمناضلي الجبهة، عن الفخر والاعتزاز الذي تمثله الذكرى 18 لاغتيال بن حمودة لدى كل الجزائريين، مؤكدا أن المناسبة ستبقى عبرة للمناضلين النقابيين في التضحية بكل روح واعتزاز من أجل الوطن.