هل سيوفق المدير العام لمجمع سوناطراك ولد قدور فيما هو قادم عليه من خلال الاقتراح الذي اقره مستقبلا والمتمثل في ان تقوم سوناطراك بتسويق منتجات عراقية من خلال فرعها التجاري بلندن (سوناطراك بتروليوم كوربوريشن)، استنادا لما تناقلته وسائل الإعلام على لسانه أي الرئيس المدير العام لمجمع سوناطراك، عبد المومن ولد قدور. ومن جهة أخرى كشف ولد قدور، في ختام زيارته إلى هوستن التي دامت ثلاثة أيام، عن رغبة العملاق الأمريكي “إكسون موبايل” الذي يعد أكبر شركة بترولية في العالم في الاستقرار بالجزائر وتطوير مشاريع مشتركة مع مؤسسة سوناطراك.وقال المسؤول الأول في سوناطراك “عقدنا اجتماعا جد ايجابي مع مسيري إكسون موبايل الذين أبدوا اهتماما كبيرا بالقدوم إلى الجزائر، بينما حددت كل من سوناطراك وإكسون موبيل موعدا نهاية مارس المقبل من أجل تعميق المحادثات حول هذا الأمر. وفي رده على سؤال حول نقص الاستقطاب وانخفاض استثمارات الشركات البترولية الامريكيةبالجزائر، أوضح ولد قدور أن هذا التراجع يعود إلى عاملين رئيسيين، إذ يتعلق الامر أولا بانخفاض أسعار البرميل الذي أجبر الشركات البترولية على تخفيض نفقات استثماراتهم بشكل كبير خاصة في مجال الاستكشاف، والجزائر على غرار الدول البترولية الاخرى لم تكن بمنأى عن هذا التوجه. وأشار الرئيس المدير العام أنه من الضروري التأكيد أن قانون المحروقات الحالي أقل جاذبية و أن مراجعته من شأنها أن تساعد في دفع الاستثمار في هذا القطاع الاستراتيجي الذي يعد المصدر الأساسي لمداخيل البلاد، مضيفا" أنه يتعين علينا أن نكون ديناميكيين واكثر جاذبية وأن نأخذ بعين الاعتبار مشاكل شركائنا". في هذا الصدد، أشار ولد قدور أنه في أقل من سنة استطاع مجمع سوناطراك تسوية عشرات النزاعات مع شركائه الأجانب مما يعزز قيمة المجمع على المستوى الدولي، وأوضح أن المجمع يعتزم إعادة انتشاره على المستوى الدولي، وهو أحد محاور التطوير الذي تنص عليه استراتيجية سوناطراك في آفاق 2030.