كشفت مديرة المديرة الصيد البحري لولاية الجزائر ربيعة زروقي عن الشروع شهر سبتمبر المقبل في استحداث أول شعاب اصطناعية بالساحل العاصمي والتي ستكون بعرض شاطئ عين البنيان، في تجربة أولى من نوعها بالولاية ينتظر أن تسهم في تعزيز الثروة السمكية بالمنطقة، على أن يتم تعميمها عبر باقي شواطئ العاصمة لاحقا. وأوضحت زروقي في تصريح لها أنه وفي إطار برنامج أعدته المديرية العامة للصيد البحري وتربية المائيات لدى وزارة الفلاحة، سطرت من خلاله استحداث على طول السواحل الجزائرية وبالشراكة مع عدد من الجمعيات البيئية وفرق ونوادي الغوص شعبا اصطناعية ستكون ملاجئ حقيقية للأسماك وعامل للتنوع البيئي، ستشرع المديرية خلال شهر سبتمبر المقبل في استحداث أول شعاب اصطناعية بالولاية وذلك بعرض شاطئ عين البنيان. وقالت إن المشروع سيكون بالتنسيق مع المدرسة العليا لعلوم البحار ونادي الغوص "المرجان" بعين البنيان، مؤكدة أن أشغال انجاز الهيكل الخاص بهذه التجربة قد انتهت، وسيتم وضعه بالمكان الذي اختير له الشهر المقبل، وسيعمل كل من أعضاء نادي الغوص لعين البنيان وطلبة المدرسة العليا لعلوم البحار بالعاصمة -تقول زروقي- الذين يُعدون لنيل شهادة الدكتوراه على الإشراف على هذه التجربة و متابعة التطور الذي سيحصل على مستوى هذا الهيكل، مؤكدة أن الفوائد المتوخاة من الشعاب الاصطناعية عديدة و تهدف أساسا إلى الحد من اثر الإنسان السلبي على الأنظمة البيئية الساحلية إلى جانب الدور الترفيهي الذي تلعبه بالنسبة لهواة الغوص والصيد. كما تعد هذه الشعاب بمثابة ملاجئ حقيقية للأسماك وعامل للتنوع البيئي ونشأة الكتل الحيوية التي تعد ضرورية للمحافظة على الساحل الجزائري، تقول زروقي، وبالنظر إلى التلوث الكبير الذي تعرض له الساحل العاصمي خلال السنوات الماضية ، كان لا بد من النظر في كل السبل البديلة و المتاحة لحماية الثروة السمكية به، وجاءت تجارب عدد من الجمعيات و النوادي البحرية ببعض الولايات الساحلية لاستحداث الشعب الاصطناعية لتكون بمثابة الحل الواجب إتباعه لتجاوز أثار التلوث بالساحل. وأشارت بالخصوص إلى التجربة الناجحة لجمعية "هيبون للغوص في مياه البحر" بعنابة و التي شرعت سنة 2016 في تجسيد مشروع الأرصفة الاصطناعية لما لها من أهمية في حماية التنوع البيئي البحري وكذا إعادة إعمار الحياة البحرية، وذكرت بأن هذا المشروع كان أيضا موضوع أول فيلم وثائقي علمي "جزائري 100 بالمائة" كان عنوانه "ديار البحر" تناول في 54 دقيقة مغامرة و رحلة إنشاء الشعاب الاصطناعية في المنطقة البحرية "رأس الحمراء" بالقرب من مدينة عنابة، وهي تجربة تستحق أن تكرر بالعاصمة بالنظر إلى النتائج المبهرة التي تم الوصول إليها.