أصبح النادي الرياضي ”هيبون” للغوص البحري ”هيبون سيب” الذي يجمع بين هواية البحر وحماية التنوع البيئي على مر السنين فضاء خصبا لممارسة الرياضات البحرية وأيضا لبعث المبادرات البيئية المبتكرة. ويقدم نادي ”هيبون سيب” الذي غاص في عالم البحار الممتع تكوينات في مهن البحر كما يقترح إشراك المواطنين في عملية المحافظة على الساحل العنابي. التكوين : الشعار الرئيسي للنادي ظل نادي ”هيبون سيب” للغوص البحري يدعم الألعاب المائية منذ إنشائه سنة 2003 من خلال اقتراحه حاليا لعديد الدورات التكوينية على مدار السنة والتي تضم 400 منخرط في مختلف التخصصات على غرار الغوص البحري ورياضة الزوارق الشراعية و الكاياك حسبما أفاد به منسق النادي أمير بركان. وأضاف منسق ذات النادي الذي يضم منخرطين من الجنسين (ذكورا وإناثا) تتراوح أعمارهم بين 7 و 12 سنة مسجلين في دورات للتكوين في الغوص البحري ورياضة الزوارق و الكاياك. وأشار إلى أن أعضاء النادي أحرزوا 30 ميدالية وعدة ألقاب وطنية وعربية وإفريقية في رياضة الكاياك والزوارق الشراعية فضلا عن ألقاب في السباحة في عديد المنافسات الرياضية. وفي سياق متصل أضاف السيد بركان أن 50 منخرطا في النادي استفادوا نهاية شهر مارس الأخير من تكوين في مهن البحر التي تهتم بأشغال الصيانة التي تتم في أعماق البحار كالتلحيم على وجه الخصوص في إطار عملية ممولة من طرف المنظمة العالمية للشغل. ويدوم هذا التكوين سنة كاملة حيث خصص له غلاف مالي يتراوح بين 5 آلاف و 10 آلاف دولار لكل متربص فيما يشرف عليه غواصون مؤطرون من النادي حسبما أكده ذات المصدر. ديار البحر من أجل المحافظة على ديمومة توازن البيئة البحرية لقد سجل نادي الغوص البحري حضوره القوي في الميدان الإيكولوجي عبر عديد المشاريع التي أتاحت له الفرصة أمام مشاركات علمية في مختلف المحافل العاملة على توازن البيئة البحرية وذلك عبر تمثيله للنشاط الجمعوي الجزائري في قمة البيئة العالمية التي أقيمت بالبرازيل سنة 2012 وهي قمة الأممالمتحدة للتنمية المستدامة ”ريو + 20” وهو ما يعكس الجهود المبذولة من طرف النادي في سبيل المحافظة على التنوع البحري البيئي في سواحل عنابة. ومن الجانب العملي أطلق النادي سنة 2009 مبادرة إيكولوجية ضخمة لحماية أعماق البحر بمدينة عنابة عبر تجند أعضاء النادي الذين جمعوا خلال هذه العملية 23 طنا من النفايات يضيف ذات المصدر مشيرا إلى أن الهدف منها هو جلب الانتباه إلى أهمية المحافظة على الشواطئ. وقد شرع ذات النادي سنة 2016 في تجسيد مشروع الأرصفة الاصطناعية لما لها من أهمية في حماية التنوع البيئي البحري بمنطقة عنابة وكذا إعادة إعمار الحياة البحرية. وقد مكن هذا المشروع كذلك من إخراج أول فيلم وثائقي علمي من طرف فرقة تقنية متخصصة بقيادة المخرج حمزة منديل والمتمثل في شريط وثائقي علمي ”جزائري 100 بالمائة” عنوانه ”ديار البحر” تناول في 54 دقيقة تجربة علمية سردية حول كيفية إنشاء الشعاب الاصطناعية في المنطقة البحرية ”رأس الحمراء” بالقرب من مدينة عنابة. وأكد السيد بركان بأن إنجاز هذا الشريط الوثائقي يعتبر ”قفزة نوعية” ضمن نشاطات النادي البيئية الابتكارية وكذا مساهماته العلمية. ويسعى النادي في المرحلة القادمة وفقا لذات المنسق إلى تحديد سبل التعاون بين نادي ”هيبون سيب” وجامعة عنابة خصوصا في مجال المراقبة وحماية التنوع البيئي البحري من جهة ودعم آليات المشاركة مع الخبراء الدوليين في تخصص الغوص البحري ومنه تعزيز السياحة الرياضية بالجزائر.