تعيش سوق النفط العالمية تذبذبا كبيرا في نهاية الأسبوع؛ فبعد أن تراجعت لأقل من 74 دولارا بسبب مخاوف المتعاملين من بقاء الاقتصاد الأمريكي في حالة ركود وترقب صدور بيانات أمريكية وهي مؤشرات جديدة تسمح بالاطّلاع على حالة اقتصاد أكبر مستهلك للنفط في العالم، عادت للارتفاع إلى 75 دولارا بعد صدور مؤشر معهد ''إيفو'' الألماني الذي أكد انتعاش الاقتصاد العالمي. فقد سجلت أسعار العقود الآجلة للنفط الخام الأمريكي تسليم نوفمبر في بورصة نيويورك تراجعا لتصل إلى 49,73 دولارا للبرميل بينما فقدت عقود مزيج برنت خام القياس الأوروبي تسليم نوفمبر 05,1 دولار لتبلغ 90,76 دولارًا للبرميل. وقد ساهمت أولى نتائج البيانات التي قدمتها الإدارة الأمريكية حول وضع الاقتصاد زيادة في مخزونات الخام والبنزين، ما ساهم بشكل كبير في تراجع الأسعار، حيث ذكرت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية أن إجمالي مخزونات المنتجات النفطية الأمريكية ارتفع الأسبوع الماضي إلى مستوى قياسي يبلغ 144,1 مليار برميل مسجلا أعلى مستوى منذ بدأت الإدارة جمع بيانات أسبوعية في .1990 وقاد عادت أسعار النفط للارتفاع بعد أن أظهر مؤشر معهد أيفو الألماني لمعنويات الشركات في ارتفاعا أكبر من المتوقع. ما ساهم في انحسار مخاوف المستثمرين بشأن انتعاش الاقتصاد العالمي. وأشار متعاملون أن هذا التأثر المحدود للأسعار يرجع إلى أن المسح الذي يستند إليه المؤشر جاء في أعقاب أسبوع تباينت فيه الأنباء الاقتصادية من منطقة اليورو والولايات المتحدة، مما ترك إشارات غير واضحة بشأن الطلب على النفط. حيث ارتفع سعر الخام الأمريكي تسليم نوفمبر ليصل 32,75 دولارا للبرميل. ورغم أن الأسعار بذلك تكون قد ارتفعت بأكثر من إثنين بالمائة في أسبوع إلا أن السعر الراهن يأتي في منتصف نطاقا بين 70 و80 دولارا للبرميل يتأرجح داخله السعر منذ أكثر من ستة أسابيع. وارتفع سعر مزيج برنت خام القياس الأوروبي 78 دولارا.