تراجعت، أمس، أسعار البترول مقتربة من 49 دولارا للبرميل مع استمرار المخاوف المتعلقة بالطلب على هذه المادة في الأسواق العالمية، في حين أثار تراجع الأسهم الأسيوية قلق المستثمرين الذين يتطلعون للأسهم بحثا عن دلائل على الانتعاش الاقتصادي. وكانت أسعار النفط الخام قد تدعمت هذا الأسبوع بارتفاعات الأسهم التي طغت على العوامل الأساسية المقلقة في أسواق النفط، غير أن تقلص الطلب في الولاياتالمتحدة أكبر مستهلك للطاقة في العالم وراء انخفاض سعر النفط بنحو 100 دولار للبرميل عن ذروته التي سجلها في جويلية من العام الماضي. وأظهرت بيانات حكومية يوم الأربعاء الماضي ارتفاع المخزونات الأمريكية إلى أعلى مستوياتها في 19 عاما الأسبوع الماضي. ويشعر المستثمرون بالقلق كذلك من القطاع المصرفي قبيل نتائج اختبارات الضغوط على البنوك الأمريكية المنتظر صدورها يوم الرابع من ماي المقبل. وصدر المزيد من البيانات الاقتصادية الامريكية الضعيفة يوم الخميس فانخفضت مبيعات المنازل القائمة بمعدل أكبر من المتوقع في مارس وزادت أعداد المطالبين بإعانات البطالة في أوائل أفريل. ومن المؤشرات الاقتصادية المنتظر صدورها يوم الجمعة طلبيات السلع المعمرة الأمريكية ومبيعات المنازل الأمريكيةالجديدة في مارس وبيانات الناتج المحلي الإجمالي في بريطانيا.