اتحاد عمال التربية والتكوين يصف التعليمة ب''المثبطة للعزائم'' تفاجأ معلمو الطور الابتدائي وأساتذة التعليم الأساسي مؤخرا بتعليمة وزارة التربية التي فرضت على هذه الفئة التي قضت ثلاث سنوات كاملة في جامعة التكوين المتواصل، الحصول على شهادة البكالوريا، وإلا فإن شهاداتهم الجامعية ''لا قيمة'' لها في عمليات التوظيف مستقبلا. لم يتمالك معلمو المدارس الابتدائية وأساتذة التعليم الأساسي الذين قضوا ثلاث سنوات كاملة في جامعة التكوين المتواصل وتخرجوا بشهادات تعادل الليسانس، أنفسهم عندما علموا أن وزارة التربية تحايلت عليهم عندما تركتهم يتكوّنون بنية الحصول على شهادات جامعية من أجل التوظيف مستقبلا، لتفاجئهم بنص تعليمة قال بشأنها مسعود عمراوي المكلف بالإعلام بالاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين ل''الخبر'' أنها مثبطة للعزائم، حيث أنه كان من المفروض، يضيف المتحدث، ترقية المعلمين إلى سلم 11 وأساتذة التعليم الأساسي إلى السلم 21 بناء على المادة 57 من القانون الأساسي لعمال التربية، إلا أن المفاجأة بعد التخرج من الجامعة وانتهاء عملية التكوين، تعليمة الوصاية التي طلبت من المتكونين الحصول على شهادة البكالوريا وإلا فإن الشهادة الجامعية لا قيمة لها. وتساءل مسعود عمراوي بالقول أن هذا الشرط التعجيزي مطالب به كل من تحصّل على شهادة جامعية ولم يتحصل على البكالوريا وحتى الدكاترة في الجامعات الذين لا يملكون البكالوريا أم أن المقصود من هذه التعليمة هم عمال التربية فقط؟ وطالب الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين، الوزارة بترقية المتكونين تثمينا للشهادة العلمية وتحفيزا لموظفي القطاع من أجل مواصلة التكوين وجعل شرط البكالوريا للمتكونين الجدد الذين سيتكوّنون مستقبلا، أما المتحصلين على الشهادات الجامعية فعلى وزارة التربية والوظيف العمومي، يقول مسعود عمراوي، الاعتراف بهذه الشهادة وترقية الموظفين. ويهدد هؤلاء في حال تطبيق التعليمة مثلما وردت، بتحويل هذا المشكل الى بؤرة توتر جديدة في قطاع التربية على اعتبار أن الموظفين المتكونين على استعداد لمقاضاة وزارة التربية والدخول في حركة احتجاجية حسب ممثل اتحاد عمال التربية والتكوين ''خاصة ونحن في بداية الدخول المدرسي ونريد للمدرسة أن تكون مستقرة وهادئة''. وفي سياق متصل، أكد مسعود عمراوي أن هذه الفئة من المتكونين تعد بالمئات في كل ولاية، فيما أن هناك دفعات من المعلمين والأساتذة لم تكمل بعد تكوينها في جامعة التكوين المتواصل، بينما بقية المتكونين الذين أنهوا تكوينهم، فإن شهاداتهم لم تقبل من قبل الوزارة الوصية والوظيف العمومي، وهو ما جعل ما بقي من المعلمين والأساتذة الذين يزاولون تكوينهم يهددون بمقاطعة الدراسة طالما أن شهاداتهم لن تقبل مستقبلا مثل زملائهم.