اهتزت ليلة أول أمس، مدينة خميس مليانة في ولاية عين الدفلى، على وقع جريمة قتل بشعة نفذتها امرأة في حق أمها وهي نائمة خنقا باستعمال وسادة النوم ثم قيّدت يديها. وأفادت مصادر أمنية موثوقة، أن مصالح أمن دائرة الخميس تنقلت في حدود الساعة السابعة من مساء أول أمس، إلى منزل الضحية الواقع بحي العربي بوعمران على الطريق المؤدي إلى مدينة مليانة المجاورة، إثر تبليغ عن وقوع جريمة قتل تقدّم به ابن خالة القاتلة، أين عثر على جثة الضحية بلباس النوم مرمية وسط فناء المنزل العائلي الذي تعيش فيه البنت الجانية رفقة أطفالها الثلاث مع والدتها منذ فترة طويلة بعد أن رفضت العيش مع زوجها بسبب خلافات حادة وقعت بينهما يجهل سببها. وهو ما جعل الأم وفق ما جاء في اعترافات الجانية الأولية، مثلما أكدت بذلك مصادرنا، تطلب من ابنتها كل مرة العودة إلى بيت زوجها وهو ما كانت البنت ترفضه بشدة. وحسب ما تناقلته مصادر محلية متطابقة بعين المكان، أين تجمّع حشد كبير من السكان، فإن الخلافات العائلية القائمة بين الأم وابنتها تفاقمت على مر الأيام إلى درجة أن مناوشات كلامية كانت تتكرر بينهما كل يوم وهو الوضع الذي لم تعد الجانية تحتمل تداعياته النفسية، مما جعلها تخطط لوضع حد لحياة أمها خنقا باستعمال وسادة النوم ثم تقوم بربط يديها إلى الأمام. وتمت الجريمة حسب مصادر أمنية على الساعة الواحدة صباحا من ليلة الثلاثاء إلى ليلة الأربعاء ولم يتم اكتشافها إلا بعد مرور أكثر من 17 ساعة من الزمن قبل أن يتفطن لها ابن شقيقة الضحية الذي قام بإبلاغ الشرطة.