يصاب الإنسان بهذا الداء المتمثل في مرض السيلان غالبا عن طريق الجماع، وأحيانا أخرى عن طريق أدوات ملوثة، وسببه هو جرثوم الفونوكوك. يبقى الشخص المصاب بهذا المرض المنتشر أكثر عند الشباب ومتعددي الأطراف، حاملا للجرثوم مدة 3 إلى 7 أيام أو أكثر دون أن تظهر عليه أي علامة تدل على إصابته، ثم تبدأ بعد فوات هذه الفترة تتظاهر علامات تدل على إصابة الجهاز التناسلي والبولي معا أولها التهاب الإحليل الذي يتظاهر بحروق أثناء التبول ثم التهاب فتحة التبول الذي يتبع بسيلان مقيح الذي يميز الداء. يتطور التهاب الإحليل في غياب العلاج ليشمل باقي الجهات ويصبح مزمنا، وقد يخلق مضاعفات مثل التهاب الخصيتين والتهاب البربخ أو البروستات وأحيانا تضيق المجاري البولية.. هذا عند الرجل، أما عند المرأة فغالبا ما تبقى جل العلامات غائبة تماما باستثناء التهاب واحمرار الشفاه وعنق الرحم أحيانا أو ظهور خراج في غدة بارتولان حتى تظهر المضاعفات التي قد تسبب العقم. تتطور هذه الحالة في غياب التشخيص والمعالجة إلى ظهور سيلان مقيح وإصابات عدوية محلية قد تمس الأعضاء المجاورة مثل قناة فالوب، المبيض...إلخ التي تسبب العقم. قبل اكتشاف المضادات الحيوية، كان هذا المرض غالبا ما يؤدي إلى إصابات عدة على مستوى العظام كالتهاب المفاصل أو تجمع الماء فيها أو تضررها أو إصابة العينين سواء الأجفان وأحيانا القرنية، أو إصابة القلب بالتهاب الغلاف الداخلي أو الخارجي أو إصابة الجهاز العصبي بالتهاب السحايا، وأحيانا قد يؤدي إلى تعفن الدم. هذه المضاعفات كلها في منتهى الخطورة بعضها قد تؤدي إلى العقم وأخرى قد تسبب الوفاة. يصاب الإنسان بهذا الداء المتمثل في مرض السيلان غالبا عن طريق الجماع وأحيانا عن طريق أدوات ملوثة وسببه هو جرثوم الفونوكوك، وكثيرا ما تكون المرأة حاملة للجرثوم وتنقله إلى غيرها دون أن تتظاهر عليها علامات الإصابة. هناك حالات أخرى من مرض السيلان سببها ليس جرثوم الفونوكوك، وإنما جراثيم أخرى مثل الستافيلوكوك والكلاميديا أو البيوسيانيك...إلخ حتى تسبب أعراضا مماثلة والتي تتطلب التشخيص العاجل والمعالجة الفورية. لا يزال هذا المرض منتشرا وبكثرة خاصة عند الشباب أو الذين يمارسون الجماع مع أطراف عديدة، الذين يصابون بالمرض وينقلونه إلى غيرهم ويتسببون في انتشاره أكثر، فإن ممارسة الجنس مع أي طرف أمر في منتهى الخطورة نظرا لما يسببه من أمراض وعواقب وخيمة. العلاج: ينبغي أولا تفادي الجماع مع أي طرف وأخذ جميع الاحتياطات الضرورية، وفي حالة وقوع الأمر الشروع مباشرة في المعالجة دون انتظار ظهور العلامات. ويتمثل هذا العلاج في تناول كمية محددة مرة واحدة من مضادات حيوية خاصة بجرثوم الفونوكوك الذي يضمن الشفاء يسمح باجتناب انتقال المرض ما بين الأشخاص.