لقي طفل، لم يتجاوز سنه العامين، حتفه بعد سقوطه في بالوعة بالقرب من مسكن أهله ببلدية وادي البردي، التابعة لدائرة الهاشمية بولاية البويرة، حيث عاش السكان جوا من الحزن والأسف بعد انتشار خبر وفاته. واستنادا الى مصادر مطلعة، فإن الضحية كان رفقة جدته أمام المسكن يلعب مع الأطفال، لكن فجأة وقع ما لم يكن في الحسبان، إذ سقط في بالوعة لصرف المياه القذرة وتسربت إلى أحشائه كمية من هذه المياه، خاصة أن عملية إخراجه من البالوعة تطلبت وقتا، كون رب البيت كان في العمل وجدته عاجزة، الأمر الذي تسبب في وفاته بعد انتشاله من طرف أحد الأشخاص. وقد تم تحويل الجثة إلى المستشفى، وتم تشييع جنازته بنفس المنطقة بحضور الأهل والأقارب والجيران. هذه الحادثة تذكرنا بالحادث المؤلم الذي عاشه، في بداية الموسم الدراسي الجاري، سكان حي 200 مسكن الواقع غرب مدينة البويرة، بعد سقوط إحدى التلميذات البالغة من العمر 9 سنوات في بالوعة بالقرب من المدرسة، والتي تم تحويلها إلى المستشفى الجامعي بتيزي وزو أين فارقت الحياة. وفي ظل تزايد هذه الأخطار التي يذهب ضحيتها فلذات أكبادنا، تبقى الدعوة موجهة للمسؤولين المعنيين، وعلى رأسهم المنتخبين المحليين المنشغلين بأشياء أخرى بالسهر على حماية المواطنين، خاصة الأطفال الصغار وتلاميذ المؤسسات التربوية من هذا الخطر، خاصة أن أغطية عدة بالوعات تعرضت للسرقة خلال المدة الأخيرة لاسيما بعاصمة الولاية، مما يعرض حياة السكان إلى هذا الخطر الدائم.