أوضح رئيس المجلس الوطني الاتحادي للإمارات، عبد العزيز عبد الله الغرير، أن الإماراتيين يحترمون القوانين التي سنتها الجزائر للاستثمار الأجنبي: ''من أحب من المستثمرين الإماراتيين الاستثمار وفقا لهذه القوانين فله ذلك، ومن امتنع فعليه البحث عن فرص أخرى''. وفهم كلام الغرير أنه نتاج محادثات مع كثير من المسؤولين الجزائريين، بداية من الرئيس بوتفليقة والوزير الأول، أحمد أويحيى. قال عبد العزيز عبد الله الغرير، في ندوة صحفية عقدها بجنان الميثاق في العاصمة، نهاية الأسبوع، إنه يتعين أن تستكمل المشاريع الإماراتية في الجزائر في وقتها المحدد ''فالمشروع الذي يتطلب إنجازه عامين لا يعقل أن ينتظر خمس سنوات''. وأوضح في رده على سؤال عن شكاوى المستثمرين الإماراتيينبالجزائر بالقول: ''لقد ناقشنا الموضوع مع الإخوة الجزائريين من كبار المسؤولين، وأصبح بإمكان المستثمرين الإماراتيين الإبلاغ عن شكاويهم مباشرة للمسؤولين الكبار الذين أبلغوا استعدادهم لإزالة العراقيل''. ما يؤكد أنباء راجت قبل أيام عن تشكيل الرئيس بوتفليقة لجنة متابعة على مستوى الرئاسة مباشرة. وذكر عبد العزيز الغرير هذا الكلام لما خرج من مكتب الرئيس بوتفليقة، وكشف أن ملف تحريك الاستثمار الإماراتي في الجزائر كان ضمن أهم محاور لقائه مع الرئيس، وحيا اهتمام رئيس الدولة ''الكبير'' بهذا المجال واطلاعه على جميع الاستثمارات الإماراتية في الجزائر ومتابعته لها. وأكد الغرير وجود 8 آلاف عامل جزائري في مختلف التخصصات بدولة الإمارات، وقال إنه يأمل في بلوغ 100 ألف عامل خلال السنوات المقبلة للمشاركة في بناء اقتصاد بلده والاستفادة من التكوين والتجارب. موضحا أن بلده ''تدعم الاستثمار الصغير الذي هو على مستوى الأفراد وليس الاستثمارات الكبيرة فقط التي تنحصر على مستوى القيادات العليا''، مؤكدا ''تعزيز بلده لكل أنواع الاستثمارات''. وعن مشروع ''حديقة دنيا''، قال إن هذا المشروع ذو التكلفة المالية المقدرة ب5 ملايير دولار ما زال ''محل اهتمام المستثمرين الإماراتيين، وتم التطرق إليه خلال الشهرين الماضيين. فيما لم يخف مساعي بلاده لنيل حصة محترمة من برنامج الإنعاش الاقتصادي الجزائري، قائلا إن بلده تطمح إلى تحقيق استثمار يتراوح بين 10 و15 مليارا في شتى المشاريع بالجزائر خلال الخمس سنوات المقبلة. كما أكد أنه ''لو تتحصل بلده على 15 بالمائة من ضمن مشاريعه، تكون قد حققت نجاحا في مجال التعاون بين البلدين''. وكشف عن تبادل زيارات ميدانية لمستثمري البلدين، مشيرا إلى أنه تم الاتفاق مع مسؤولين كبار لتنظيم لقاء هام بالإمارات العربية المتحدة للشرح والتعريف بالاستثمار في الجزائر. ووصف عبد الله الغرير نتائج زيارته ب''الايجابية''، كما قال إنها ''فرصة لإجراء مباحثات مع العديد من المسؤولين الكبار في الدولة حول العديد من القضايا التي تهم البلدين، لاسيما في مجال الاستثمار''. وتضمن برنامج زيارة المسؤول الإماراتي مقابلة مع وزير السياحة والصناعة التقليدية، إسماعيل ميمون. وهو القطاع الذي يستقطب النسبة الأكبر من رأس المال الإماراتي.