تميزت الزيارة الرسمية التي قام بها إلى الجزائر رئيس المجلس الوطني الاتحادي لدولة الإمارات العربية المتحدة عبد العزيز عبد الله الغرير بنشاط مكثف تمثل على وجه الخصوص في اجرائه لمحادثات مع كبار المسؤولين في الدولة. و في هذا الإطار و بغية بحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية في المجال الاقتصادي كان لعبد الله الغرير يوم الخميس لقاء مع وزير الصناعة و المؤسسات الصغيرة و المتوسطة و ترقية الإستثمار محمد بن مرادي و كذا مع محافظ بنك الجزائر محمد لكصاصي. كما تضمن برنامج زيارة المسؤول الإماراتي يوم الخميس أيضا مقابلة مع وزير السياحة و الصناعة التقليدية إسماعيل ميمون. و كان عبد الله الغرير قد حظي أمس الأربعاء بإستقبال من طرف رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة. و في تصريح للصحافة عقب هذا اللقاء قال المسؤول الإماراتي أن ملف تحريك الاستثمار الإماراتي في الجزائر كان ضمن أهم محاور لقائه مع الرئيس بوتفليقة مبرزا في هذا السياق دعم رئيس الدولة "الكبير" لهذا المجال واطلاعه على جميع الاستثمارات الإماراتية في الجزائر ومتابعته لها. كما حظي رئيس المجلس الوطني الاتحادي لدولة الإمارات العربية المتحدة اليوم الخميس بإستقبال من طرف الوزير الأول أحمد أويحي. و كانت زيارة عبد الله الغرير إلى الجزائر فرصة لتنصيب المجموعة البرلمانية للأخوة والصداقة الجزائرية -الإماراتية. و في كلمة له بالمناسبة أوضح رئيس المجلس الشعبي الوطني عبد العزيز زياري أن هذه المجموعة "ستسهم في تعزيز العلاقات بين البلدين و ستكون فرصة ثمينة لفتح المجال أمام شراكة بناءة في مستوى تطلعات الشعبين الجزائري و الإماراتي". من جانبه أكد رئيس المجلس الوطني الإتحادي الإماراتي أن هذه المجموعة البرلمانية "هامة جدا للتشاور و تبادل الآراء بين الشعبين حول مجمل القضايا التي تهم الطرفين" مشددا على أن الوفد الإماراتي "كله حماس و إصرار لدعم العلاقات بين المجلسين وكذا البلدين و توجيهها إلى مزيد من النجاحات". و كان المسؤول الإماراتي قد حل بالجزائر الثلاثاء الماضي في زيارة رسمية للجزائر بدعوة من زياري في إطار "تعزيز العلاقات التجارية بين الجزائروالإمارات العربية المتحدة و دعم جميع الاستثمارات التي تمس المجال العقاري و السياحي و المالي و النفطي".