كشف تقرير بريطانِي حديثٌ عن أنَّ النِّقاب الّذي تَرْتَديه المسلمات في البلاد أصبح جزءًا من طريقة الحياة، مطالبًا البريطانيين بالقبول به بجانب الرموز الدينية الأخرى. وقال التقرير، الّذي أصدره معهد أبحاث بريطاني، مؤخّرًا: إنّ معارضي النِّقاب يعتبرونه أداةً لقمع المرأة ويمثّل حاجزًا بين هؤلاء اللائي يرتدينه وغيرهن ممّن يرتدين ملابس تقليدية وباقي المجتمع، إلاّ أنَّ صحيفة ''الدايلي تليغراف'' البريطانية تقول في عددها الصادر أوّل أمس السبت: إنّ ''ألفينا مالك'' المستشارة السابقة لشؤون الدِّين تقول في تقرير جديد من معهد سيفيتاس، إنّه ينبغي تحديد أيّ من الرموز الدينية مناسبة من خلال الاستناد إلى ما يمارسه أهل العقيدة. ففي تقرير تحت عنوان ''المرأة، الإسلام والليبرالية الغربية'' تقول مالك ''نحن في بريطانيا نحتاج تبنّي اتجاهات مختلفة عن الدول الأوروبية الأخرى لقبول الحجاب كجزء من الطريقة الأوروبية الحديثة في الحياة.. وإنّ ارتداء الرموز الدينية بما فيها النِّقاب، ينبغي أن يقوم على حقّ أساسي من حقوق الإنسان في الحياة العامة والخاصة''. وخلصت إلى أنّ الاختبار الحقيقي للرموز الدينية ينبغي أن يقوم على سؤال وهو: هل ارتداء هذا الرمز الديني يعوق قدرة المواطن على أداء واجباته المدنية العامة؟ وفي سياق متصل، قالت صحيفة الدايلي تليغراف: إنّ مهندس الحظر الفرنسي للنقاب يتّهم بريطانيا بالتّسبب في خسارة المعركة ضدّ ما أسماه ''التّطرّف الإسلامي'' لفشلها في التّعامل مع النقاب. وقال جاك مايرد، عضو بارز بالحزب الحاكم في فرنسا: إنّ ''السياسات البريطانية المتساهلة فتحت الباب أمام الإرهاب.. وإنّ السّماح للنساء بإقصاء أنفسهن عن المجتمع من خلال ارتداء النِّقاب يقدّم للمتطرّفين الراحة الكافية، وعلى بريطانيا أن تدرك ذلك''.