أعلنت الإذاعة الأمريكية العامة ''إن بي آر'' تسريح أحد أشهر معلِّقيها بسبب تصريحات مسيئة إلى المسلمين صدرت عنه خلال مقابلة تلفزيونية. قالت الإذاعة في ساعة متأخّرة من ليل الأربعاء الفائت إنّها أبلغت خوان وليامز قرار فصله بعد يومين من إعلانه على قناة ''فوكس'' التلفزيونية أنّ الولاياتالمتحدة تواجه ''معضلة إسلامية''. وأضاف ''أعتقد بأنّ الصواب السياسي يمكن أن يؤدي إلى نوع من الشلل، حيث لا قياس أكثر من الواقع''، وقال وليامز في برنامج ''ذي أوريلي فاكتور'' الّذي يُقدِّمه بيل أوريلي المعروف بمواقفه المحافظة، في معرض شرحه لنظريته هذه، كيف أنّه يشعر بالتوتر عندما يصعد إلى طائرة بجانب مسلمين. وأضاف ''لستُ متعصبًا، أنتم تعرفون كتبِي حول الحقوق المدنية في هذا البلد، لكنّني عندما أصعد إلى طائرة، إذا رأيتُ أناسًا يظهر من لباسهم أنّهم مسلمون أو يبدو أنّهم يريدون الظهور بمظهر المسلمين فإنّني أشعر بالقلق ويتملّكني التوتر''. وأكّدت ''إن.بي.آر'' في بيان أنّ هذه التّصريحات ''لا تتماشى مع أخلاقنا الصحفية وممارساتنا''، معربة عن الأسف لأنّها مضطرة إلى فصل معلّقها. ويعمل خوان وليامز معلّقًا في كلّ من ''آن.بي.آي'' و''فوكس نيوز''، إحدى القنوات الّتي تَحْظَى بأكبر شعبية في الولاياتالمتحدة. تجدر الإشارة إلى أنّ مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية (كير) قام قبل سنوات بتنظيم أكبر مشروع لمواجهة محاولات تشويه صورة الإسلام والمسلمين لدى المواطن الأمريكي، حيث قام بإهداء مجموعة مختارة من 18كتاب وشريط فيديو وكاسيت موضوعية ومنصفة للإسلام والمسلمين إلى 16 ألف مكتبة عامة في الولاياتالمتحدة، وتحتوى المجموعة على كتاب للمؤلف يحي إمريك يتناول سيرة الرّسول محمّد صلّى الله عليه وسلّم بأسلوب موضوعي ومنصف، كما قام مؤخّرًا بتوزيع 1 مليون نسخة من المصحف الشّريف على الشعب الأمريكي للرد على حملة حرق القرآن الكريم. ودعا المجلس وسائل الإعلام الأمريكية بإعطاء مشاهديها فرصة للتّعرّف على الإسلام وحياة الرّسول من خلال المصادر الموضوعية.