تمكن عناصر فرقة البحث والتحريات التابعة للمجموعة الولائية للدرك الوطني على مستوى الجزائر العاصمة، من تفكيك شبكة تتاجر وتروج مواد مخدرة مصنفة على أنها من نوع ''الهيروين'' ببعض الأحياء الشعبية وسط العاصمة، في الوقت الذي يتواجد بعض المتورطين في ذات الشبكة في حالة فرار. وكشف المصدر الذي أورد الخبر، أن العملية جاءت بعد ورود معلومات عن تداول شباب من الأحياء الشعبية وسط العاصمة، على غرار حي باب الوادي وباب الجديد، لمساحيق بيضاء أثناء تعاطيهم المخدرات. هذه المعلومات تم استغلالها جيدا، ونجح على إثرها المحققون في رصد نشاط أحد المروجين بالحيين المذكورين. وبعد توقيفه وإخضاعه لتفتيش، تبين أنه يحمل كمية 11 غراما من الهيروين الجاهزة للاستعمال. واعترف بأنه تعود على المتاجرة بهذا الصنف من المخدرات مع شركاء له، يقومون بتموينه على غرار بقية التجار الصغار للمخدرات في الأحياء الشعبية. وأدلى الموقوف الأول بمعلومات ومعطيات هامة عن قضية إدخال مادة ''الهروين'' إلى الجزائر العاصمة، عن طريق شبكة تجاوز عناصرها الخمسة أفراد، يتواجد اثنان منهم في حالة فرار، في حين تم إلقاء القبض على ثلاثة من المشتبه فيهم. وتشير معطيات من التحقيق إلى أنه يجري حاليا تتبع مصدر ''الهيروين'' الذي بلغ سعره في السوق السوداء أكثر من ثمانية آلاف دينار للغرام الواحد. وهو ما يعني أن زبائن هذا النوع من المخدرات هم من أبناء رجال الأعمال والأثرياء، حيث ينتظر من انتهاء التحقيقات في هذه القضية، الإطاحة برؤوس كبيرة إضافة إلى الكشف عن أسماء الزبائن المجهولين. يذكر أن هذه العملية الثانية من نوعها على مستوى العاصمة، بعد تمكن نفس الفرقة من معالجة قضية مماثلة خلال الأشهر الماضية.