تعهد رئيس أمن ولاية الجزائر الجديد، عميد شرطة أول، محمد سرير، بمحاربة كل أشكال التسيب وكل الأعمال المرتجلة في صفوف الأمن والتي تضر بشكل أو بآخر بسمعة ومصداقية جهاز الشرطة. كما تعهد أمام المدير العام للأمن الوطني، خلال حفل تنصيبه، أمس، بردع كل التعسفات المرتكبة في حق المواطن والشرطي على حد سواء. قال رئيس أمن ولاية الجزائر الجديد، محمد سرير، أمس، خلال مراسم تنصيبه بمقر الجمهرة الجهوية الثامنة لوحدات الأمن بالقبة بالعاصمة، بحضور اللواء عبد الغني هامل، المدير العام للأمن الوطني، إنه سيعمل ما في وسعه للكشف عن كل تلاعب يمس بمصداقية الأمن بالعاصمة. كما تعهد بضرب بيد من حديد كل شرطي أو إطار بالأمن يقوم بتسريب المعلومات دون ذكر طبيعة تلك المعلومة والجهة المسربة لها ''إن عملا كهذا من شأنه إلحاق الأذى بأداء الشرطة، ما يتوجب معاقبة كل شخص يمارسه''. والتزم رئيس أمن ولاية الجزائر بإعادة الانضباط إلى صفوف أعوان الأمن وفرض احترام السلم الإداري والقيام بزيارات ميدانية ومعاينة الأوضاع عن كثب وحسر النقاط السوداء والقضاء عليها. ويرى المسؤول الأول عن أمن العاصمة بأن تفعيل جهاز الاستعلامات العامة بات أكثر من ضرورة، متعهدا بمتابعة الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية ونقلها إلى القيادة بكل أمانة وصدق وفي أوانها ولحظة وقوعها. كما تعهد برصد الاختلالات المهنية في صفوف الشرطة وتصحيحها. بالمقابل التزم بتوفير أجواء مهنية واجتماعية للشرطي في العاصمة تساعده في أداء واجبه على أحسن ما يرام. ويعتقد نفس المسؤول، في كلمته، أن المعادلة الأمنية تستوجب الكفاءة والاتصال والثقة، لضمان توفير الأمن وتطبيق قوانين الجمهورية وخدمة الجزائر وتوفير الأمن لها. من جهته، تمنى رئيس أمن ولاية الجزائر السابق، عبد ربي عبد المومن، الذي أنهى المدير العام للأمن الوطني مهامه، التوفيق لخليفته في هذا المنصب، وهو الذي سيسلك، كما قال، النهج الجديد الذي رسمه اللواء هامل عبد الغني منذ توليه منصب المدير العام للأمن الوطني. نشير إلى أن رئيس أمن ولاية الجزائر السابق قد تم تحويله إلى المفتشية الجهوية بوهران، بعد 5 سنوات قضاها على رأس أمن العاصمة، وكان من بين الإطارات التي تابعت عن قرب جريمة اغتيال علي تونسي في مكتبه، بينما كان يستعد لمقابلته ساعة وقوع الجريمة. ويعتبر رئيس أمن ولاية الجزائر الجديد، 45 عاما، من الإطارات الأمنية التي عملت في المصالح النشطة، وتولى في وقت سابق عدة مناصب منها رئيس أمن ولاية تيزي وزو وقبلها رئيس أمن ولاية البويرة ونائب رئيس أمن ولاية بومرداس.