ناهد ز قدم أمس المدير الجديد للأمن الوطني اللواء عبد الغاني هامل الخطوط العريضة للإستراتيجية التي يعتزم أن يسير بها مؤسسة الشرطة، و قال هامل في حفل استلامه للمهام يوم أمس بمقر المدرسة العليا للشرطة التي حضرها وزير الداخلية دحو ولد قابلية...لتمكينها من محاربة كل أنواع الجرائم خصوصا ظاهرة الرشوة و الأشكال الجديدة للجريمة لاسيما الجريمة المنظمة، تبييض الأموال، الجرائم المعلوماتية و جرائم الشبكات، و من الالتزامات الذي قطعها اللواء هامل رفع مستوى الأمن الوطني و تعزيز مكانته و مواصلة مسيرة السابقين القائمين على المؤسسة حتى ترقى إلى مصاف المؤسسات الأمنية، في إشارة منه إلى ثمار مجهودات الراحل علي تونسي، متعهدا في ذات السياق بمحاربة كل أنواع الجرائم خاصة الرشوة و الأشكال الجديدة للجريمة، مع العمل على محاربة السلوكات المنحرفة التي تظر بسمعة الشرطة. و من التعهدات أيضا التي تحدث عنها خليفة تونسي مكافحة الأخلاقيات المنافية و التسيب في الشرطة قائلا استبعاد العشوائية في التسيير و سد المنافذ أمام الانحرافات و التسيب المنافية لمقومات المؤسسة وأخلاقياتها، و في هذا الإطار أكد على سعيه لمكافحة السلوكات المنحرفة التي يرى فيها مضرة بسمعة الشرطة و تعطل أدائه، لينبه إلى ضرورة التزام الشرطة بتطبيق القوانين و من جهة أخرى تراعي التحسين الدائم لعلاقة الشرطة بالمواطنين و الاستماع لانشغالاتهم. و بقدر ما حملت كلمة اللواء هامل من تحميل للمسؤولية للشرطة و وعيده بالضرب من حديد للمنحرفين منهم فقد تعهد كذلك بشد يد كل إطار أو عون غيور عن مؤسسته يسعى لرقي الأمن، مع الاهتمام بالعنصر البشري نظرا لما يحظى به من أهمية متميزة و لذلك يذكر أننا سنولي عناية خاصة لانشغالات القاعدة و ذلك بتحسين ظروفها المهنية و الاجتماعية و ترقيتها في الجانب المادي أو كما قال الشرطة الفاعلة تقتضي تكوينا عاليا مواكبا لمختلف التطورات و المستجدات و تستدعي تخصص أفرادها و احترافيتهم حتى تستجيب للتحولات الداخلية و الدولية و لا يتم ذلك إلا إذا رفعنا قدراتها البشرية و المادية و تزويدها بالمعدات. و بيعدا عن التعهدات و الوعود، أقر الرجل بثقل المسؤولية الموكلة إليه قائلا"لا شك أن هذه المهمة ثقيلة و المسؤولية عظيمة لأن مهماتها كبيرة و غاياتها نبيلة"، ليتوجه إلى الرئيس بوتفلبيقة دون ذكر بالاسم ليقدم له واجب التحية و العرفان "لتفضيله بتعيينه على رأس المؤسسة الإستراتيجية، آملا أن يكون عند حسن ضنه و ثقته".