قال عبد الحميد مهري إن المسار النضالي ل''امحمد يزيد'' تميز بنشاط ''مكثف'' ضمن الحركة الوطنية وإبان ثورة التحرير الوطني في مجالي الإعلام والدبلوماسية. وأشار مهري، في تدخله خلال لقاء نظمته جمعية مشعل الشهيد، تكريما لروح امحمد يزيد بنادي عيسى مسعودي، إلى الدور البارز للفقيد ضمن حزب الشعب الجزائري وإبان حرب التحرير الوطني لا سيما دوره ''الهام'' في تأسيس فيدرالية فرنسا لحزب الشعب الجزائري، وضمن الحكومة المؤقتة للجمهورية الجزائرية بصفته وزيرا للإعلام، ولدى الأممالمتحدة بصفة ممثل لجبهة التحرير الوطني. وفي هذا الإطار ذكر بأن امحمد يزيد كان من بين المناضلين الذين تركوا بصماتهم من خلال نشاطهم المكثف في الحركة الوطنية على غرار لمين دباغين وسعد دحلب وعبان رمضان وبن يوسف بن خدة وغيرهم. وذكر مهري أيضا أن امحمد يزيد ''شارك في تكوين جيل من المناضلين الوطنيين ضمن فيدرالية فرنسا لجبهة التحرير الوطني التي تمكنت من شن الكفاح الوطني حتى داخل إقليم المحتل''. وبخصوص عمله في مجال الاتصال كان الفقيد يتمتع بقدرات ''هائلة'' لإقامة علاقات مع الحركات التحررية والأحزاب السياسية عبر العالم، لا سيما في آسيا وافريقيا، يضيف السيد مهري في شهادته. وفي هذا الشأن أوضح أن وزير الإعلام السابق للحكومة المؤقتة للجمهورية الجزائرية كان يطبق مبدأ يكمن في أن ''الاتصال الناجح هو ذلك الذي يقوم على معلومة ذات مصداقية''. وعلى المستوى الدبلوماسي أكد السيد مهري بأن امحمد يزيد كان يتمتع بقدرات ''أكيدة'' في مجال تسيير المناورات السياسية والدبلوماسية. وأضاف أن امحمد يزيد كان بمثابة ''مرجع'' في العمل الدبلوماسي خلال فترة الكفاح من أجل استقلال الجزائر. وتطرق الصحفي محمد عباس الذي يهتم بمسائل حرب التحرير الوطني إلى نشاط امحمد يزيد ضمن الأممالمتحدة، مؤكدا أنه تمكن من إقامة علاقات إلى حد ضم رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ الأمريكي للقضية الجزائرية. ومن جهته أبرز الدبلوماسي الجزائري السابق عبد القادر بوسلهام الدور الذي لعبه الراحل وحسين آيت أحمد خلال مؤتمر باندونغ سنة 1955 الذي أيد كفاح الشعب الجزائري من أجل الاستقلال.