لا حديث هذه الأيام في باتنة إلا عن الداربي ال29 بين مولودية وشباب باتنة، والذي سيكون ملعب أول نوفمبر مسرحا له نهاية هذا الأسبوع. الشباب الباتني الذي يكون له شرف الاستقبال، هيّأ كل الظروف لذلك، انطلاقا من التذاكر التي حدد لها مبلغ 200دج و300دج، حتى يتسنى للجميع الحضور لمشاهدة هذا العرس الكروي الذي بات حلم كل الأوراس، بعد أن تبخرت الأحلام في التتويج بلقب البطولة أو الكأس. من جهتها، إدارة مركب أول نوفمبر، وبغية وضع أحسن الظروف للأنصار لمتابعة هذا اللقاء، وضعت ترتيبات لذلك، ومنها تقسيم الملعب مناصفة بين الفريقين، ووضع قرابة العشرين ألف تذكرة للبيع بداية من اليوم (الأربعاء) في الأكشاك لتفادي عملية بيعها في السوق السوداء. وبعيدا عن الترتيبات التي تحاول إدارة المركب توفيرها للأنصار لإنجاح العرس الكروي الأوراسي، فإن التحضيرات في المعسكرين تجري على قدم وساق لدخول المواجهة من أوسع الأبواب؛ فشباب باتنة الذي استعاد مصابيه، سيكون في الموعد، رغم أن وسط ميدانه سعيدي سيكون الوحيد الذي لن يشارك في هذه المواجهة، بسبب الإصابة التي يعانيها منذ مدة، والتي قد تبعده لأسابيع أخرى أيضا، وهو نفس وضع زميله اللاعب لعويسي الذي سيغيب عن هذا الداربي. وما عدا هذا، فالجميع سيكون حاضرا وسيحاول البرهنة للطاقم الفني لأخذ مكانة أساسية في تعداد الشباب للمشاركة في هذا اللقاء. من جهتها، مولودية باتنة، وبعد عودة الأمور لنصابها بعودة المدرب جمال بن جاب الله لتدريب النادي، قرر الطاقم الفني إجراء كل الحصص التدريبية دون جمهور، تفاديا للضغط، ومحاولة إبعاد اللاعبين عن كل التأثيرات الجانبية. وهناك حديث عن برمجة تربص مغلق لغاية موعد المواجهة، سيتم إعلانه لاحقا لإبقاء تركيز اللاعبين على أجواء المواجهة التي يراها الجميع عادية وليست بالمصيرية. من جهة أخرى، سجلت عودة الثلاثي أماعوش ياسين وزياد والحارس ليتيم للتدريبات وسط أجواء كبيرة من التفاؤل لدى عناصر المولودية لتحقيق نتيجة إيجابية، تؤكد هيمنة الفريق على هذا النوع من المواجهات. وعكس حصة الاستئناف لشباب باتنة التي عرفت غياب المدرب يعيش عبد القادر، الذي ناب عنه المدرب المساعد عامر شفيق، فإن الحصة التدريبية الأخيرة للمولودية عرفت عودة المدرب المساعد زندر الهاشمي لمساعدة المدرب بن جاب ال