احتج عشرات العمال المؤقتين المفصولين عن العمل بالديوان الوطني للخدمات الجامعية بسعيدة، صبيحة أمس، أمام مقر الديوان الوطني بالعاصمة، للمطالبة بإعادة إدماجهم في مناصبهم. وأوضح ممثل المحتجين في عين المكان في تصريح ل''الخبر''، بأن ''نقل الاحتجاج من سعيدة إلى العاصمة، جاء بعد سنوات من الانتظار، وعدم إيجاد حل لمشكلتنا المطروحة منذ 30 جوان .''2008 وأضاف عبد القادر زيادي بأن ''90 عاملا الموقوفين عن العمل يطالبون بإعادة إدماجهم، بعد أن فصلوا بمجرد مراسلة من المدير الولائي للخدمات الجامعية، من دون أي وجه حق''. واستغرب هؤلاء أن يتم توظيف 117 شخص في 2009، وعدم إدماج المفصولين الذين لهم الحق في العودة إلى مناصبهم. وكان المحتجون يشغلون مناصب مختلفة في الإقامات الجامعية الخمس التي تتواجد في سعيدة، إلى أن جاءت المراسلة التي أمضاها المدير الولائي ''بحجة غياب الاعتمادات المالية لتسديد الأجور''. ورفض المدير العام لديوان الخدمات الجامعية استقبالنا، مثلما أخبرنا به أعوان الأمن، لكنه استقبل ممثلين عن المحتجين، وأكد لهم بأن ''الملف قد حوّل إلى المديرية العامة للوظيفة العمومية، والتي بدورها ستطرحه على وزارة المالية، من أجل إعادة إدماجهم''. وأضاف لهم بأن ''الأمر لا يخص الديوان بقدر ما ينتظر فيه الحصول على الموافقة من مصالح جمال خرشي''.