سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
''الدواكرة'' يلتقون المديرية العامة ويتحركون باتجاه المركزية النقابية لمعالجة الأزمة ترقب وتوتر في انتظار قرار شركة ''موانىء دبي'' بشأن طلب تحويلهم إلى ''ايبال الجزائر''
التقى أمس وفد عن عمال مؤسسة ''موانئ دبي''، والمقدر عددهم 290 عامل، بمسؤولي المديرية العامة لميناء الجزائر لإعادة إدماجهم في الشركة الأم ''ايبال الجزائر''، بعد رفضهم العمل مع الشركة الإماراتية بسبب الظروف المهينة الشاقة، في ذات السياق أوردت مصادر من نقابة عمال الجزائر أن وفدا عنها توجه إلى المركزية النقابية لملاقاة سيدي السعيد من أجل معالجة القضية وإيجاد حلول للعمال المحتجين• العمال المحولون إلى مؤسسة ''موانئ دبي''، والتي بدأت تعمل شهر مارس من العام الجاري، كانوا قرروا صباح أمس تنظيم وقفة احتجاجية أمام مقر نقابة عمال ميناء الجزائر، لكن ولدواع مجهولة تراجعوا عن القرار، وتنقلوا إلى مقر المديرية العامة لمؤسسة ميناء الجزائر من أجل لقاء المسؤولين هناك، وهو ما تحقق لهم• وقالت مصادر من محيط العمال في اتصال مع ''الفجر''، إن وفدا عن العمال التقى ببعض مسؤولي إدارة ميناء الجزائر وتطرقوا إلى المشاكل التي اعترضت سبيل العمال، ومن بينها عدم استفادتهم من أية زيادة في الأجر، إضافة إلى حرمان القادمين من ولايات أخرى من العطلة السنوية التي يتقلص عدد أيامها تبعا لعدد الزيارات التي يقوم بها هؤلاء لعائلاتهم وأهاليهم على مدار السنة، وهو ما يتناقض مع شروط العمل• وأضافت ذات المصادر أن الأجر الذي يتقاضاه العمال المحولون من الشركة الأم ''ايبال الجزائر'' إلى شركة موانئ دبي نظير ساعات العمل المكثفة، خاصة في الفترة الليلية، لم يتعد 19 ألف دينار بعدما كان يتم في السابق بطريقة اختيارية، الأمر الذي رفضه العمال جملة وتفصيلا ، مؤكدة أن العمال أدرجوا ذلك في خانة ''الحقرة والتسلط''، ويطالبون بالعودة مجددا إلى العمل لدى الشركة الأم ''ايبال الجزائر''• وحاولت ''الفجر''، التي اقتربت أمس إلى مقر النقابة المحاذي للميناء لمعرفة، وتقصي الأسباب من بعض النقابيين، لكن هؤلاء رفضوا الإدلاء بأي تصريح عن القضية وفضلوا الصمت، لكن أحد أعضاء نقابة عمال ميناء الجزائر كشف أن الأمين العام رفقة ممثلين عن النقابة توجهوا صباح أمس إلى مقر الاتحاد العام للعمال الجزائريين للقاء سيدي السعيد للنظر في القضية وإيجاد حلول ترضي العمال وتهدئ الأوضاع• أما بعض العمال المحتجين ذكروا ل''الفجر'' أن بعض أعضاء النقابة تنقلوا لملاقاة الأمين العام للمركزية النقابية في محاولة لإقناعهم بضرورة العدول عن القرار الذي اتخذوه، وهو رفض استئناف العمل لصالح مؤسسة موانئ دبي وتمسكهم بحقهم القاضي بإعادة إدماجهم في مناصبهم الأصلية بمؤسسة ''ايبال الجزائر''، التي غادروها في مارس الماضي باتجاه الشركة الإماراتية بمجرد انطلاق نشاطها في ميناء الجزائر بناء على اتفاقية مبرمة بين الهيئتين، والتي تنص على حق العمال في العودة إلى الشركة الأم في حال عدم رضاهم عن الأوضاع• للإشارة، فإن العمال المحتجين كانوا التقوا الأربعاء المنصرم بمسؤولي إدارتهم السابقة ''إدارة ميناء العاصمة''، وتلقوا عرضا بالرجوع إلى الشركة الأم بشرط الالتحاق فرديا، بينما تمسك المعنيون بالعودة جماعيا، لأن انتقالهم إلى شركة موانئ دبي تم بالطريقة الثانية•