جدد نواب كتلة التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية انتقاداتهم الحادة للوزير الأول أحمد أويحيى. واستغل نواب الأرسيدي فرصة مناقشة قانون المالية للسنة المقبلة 2011 للرد على اتهامات الوزير الأول لنواب الحزب، التي قال فيها إنهم يغالطون الرأي العام الوطني ويمارسون المزايدة باسم منطقة القبائل. قال المتحدث باسم حزب سعيد سعدي، النائب محسن بلعباس، أمس، إن الوزير الأول أحمد أويحيى تجاوز كل الحدود السياسية والأخلاقية بوصفه لنواب الحزب ب''الخونة''. وأكد بلعباس في تدخله، خلال جلسة مناقشة قانون المالية ,2011 أن الوزير الأول تجاوز الكثير من حدوده الأخلاقية والسياسية عندما أعطى لنفسه ''الحق في وصف الوطنيين الذين يدافعون عن حق الشعب في الرقابة ومحاسبة الحكومة بالخونة''. وأضاف ''من سمح لأويحيى بخرق الدستور ومنع المواطنين من التعبير عن مطالبهم بالإضراب والاعتصام والاحتجاجات''. وأوضح المتحدث أن الوزير الأول تهرّب في رده على تدخلات النواب حول بيان الساسة العامة للحكومة، من الرد على كثير من الأسئلة المرتبطة برفع حالة الطوارئ ومحاربة الفساد واختلاس الأموال العمومية وقمع النقابات العمالية، وفضل بالمقابل استعمال لغة الاستفزاز ضد نواب الأرسيدي. لكن رئيس المجلس الشعبي الوطني عبد العزيز زياري، الذي كان يسيّر جلسة النقاش، تدخل ثلاث مرات متتالية ليطالب النائب محسن بلعباس بالعودة إلى صلب الموضوع المتعلق بمناقشة قانون المالية و''عدم الخروج عن النص''، وهدد في المرة الثالثة بسحب الكلمة من نائب الأرسيدي الذي اتهم الحكومة ب''استيراد أطباء من الصين لكسر حركة إضراب الأطباء وإحالتهم على البطالة بعد استيرادها للعمال من الصين وإبقاء الشباب في حالة بطالة''. مشيرا إلى ''رفض السلطة تنصيب الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد منذ مصادقة البرلمان على قانون مكافحة الفساد عام .''2006