كشفت مصادر عليمة ل''الخبر'' أن الشركة الروسية سترويسترونغاز، المتخصصة في إقامة شبكات أنابيب النفط والغاز بالخصوص، أبدت استعدادها لتطوير مجال نشاطاتها في الجزائر والمساهمة في مشاريع في مجال البناء والأشغال العمومية. الشركة الروسية التي حاولت افتكاك أحد أهم المشاريع في مجال تحويل المياه في الجزائر، ويتعلق الأمر بتحويل المياه من عين صالح إلى تمنراست بالشراكة مع الشركة البرتغالية دوارتي ومؤسسة حداد، تسعى حاليا إلى المشاركة في عدد من المناقصات واقتراح المساهمة في مشاريع تخص البناء والأشغال العمومية. وتأتي هذه التطورات بعد أن أبدت الشركة الروسية نيتها في التنازل عن أصولها في الجزائر لشريكها ''روزنفت'' الذي يعمل كمجمّع مع سوناطراك في ثلاثة مشاريع بترولية وغازية هامة في الجزائر. فضلا عن تقليص نشاطاتها بالنظر إلى الأوضاع الأمنية بالخصوص، خاصة وأن الشركة استهدفت في عدد من العمليات، علما بأن الشركة الروسية ساهمت في إقامة العديد من المشاريع الكبيرة لشبكات أنابيب النفط والغاز منها حوض الحمراء أرزيو على طول 403 كلم والسوفر حجرة النص على امتداد 273 كلم، إضافة إلى خط الغاز أولاد جلال سكيكدة. كما يأتي التوجه الجديد ضمن السياسة المعتمدة من قبل مسؤولي الشركة من بينهم ''ايفغيني بوريسوف'' وسيرغي ماكاروف''، حيث ترغب الشركة الروسية في التوسع خارج قواعدها بما في ذلك في البلدان البترولية والغازية الإفريقية، ولكن يتعدى الأمر المساهمة في مشاريع ربط شبكات النفط والغاز إلى البنى التحتية والمنشآت في قطاعات المياه والأشغال العمومية والبناء، لما تتوفر عليه المجموعة العمومية الروسية من وسائل تقنية، حيث فازت الشركة الروسية مثلا بمشروع كبير لتحويل المياه بمنطقة ''شقيق'' بالمملكة العربية السعودية. فضلا عن مشاريع عديدة في سوريا والسودان واليمن والصين.