حصيلة ضحايا مجزرة العيون ترتفع الى 19 قتيلا ارتفعت حصيلة المجزرة التي ارتكبتها القوات المغربية صباح الاثنين الماضي ضد مخيمات النازحين الصحراويين شرق مدينة العيونالمحتلة الى 19 قتيلا بعد العثور أول امس على ثمانية قتلى آخرين بينهم طفل دون التاسعة من العمر. وأفادت أمس وكالة الأنباء الصحراوية أمس أن جثث القتلى الصحراويين الثمانية عشر عليها في أنحاء متفرقة من مدينة العيون، ونقلت عن وزارة الارض المحتلة والجاليات، أن ثلاثة من هؤلاء القتل عثر عليهم أول أمس الثلاثاء على ضفاف وادي الساقية الحمراء، مشيرة الى أن اثنين منهم ماتوا رميا بالرصاص، والثالث تم دهسه بعربة عسكرية كانت تطارد سكان مخيم "أقديم ايزيك". أما الجثة الرابعة فهي لطفل صحراوي في السابعة من عمره بحي "الدويرات" في العيون مطعون بسكين خلال تدخل الجيش والمستوطنين ضد مظاهرات نظمت بالحي. كما عثر على أربع جثث أخرى لصحراويين بين حي العودة وواد الساقية لم تحدد بعد طريقة قتلهم. وكانت الحكومة الصحراوية في حصيلة سابقة مؤقتة قد أعلنت أول أمس عن مقتل 11 صحراويا وإصابة 723 آخرين بجروح اضافة الى 159 مفقودا، مشيرة الى أن هذه الحصيلة تبقى مرشحة للارتفاع.في سياق متصل بقت مدينة العيونالمحتلة أمس لليوم الثالث على التوالي تحت الحصار وحظر التجول، فيما استمر الجيش الملكي بمساعدة بقية الاجهزة الأمنية في تمشيط أحياء المدينة. وذكرت وكالة الانباء الصحراوية أن مدينة العيون عاشت أول أمس ليلة مرعبة، حيث تعرض حي "الفيلات" للهجوم من طرف الجيش والشرطة وبعض "المستوطنين" المغربيين. وحسب الوكالة، فإن كل المنازل التي بها كهرباء تعرضت للهجوم بعد أن هددت القوات المغربية المواطنين الصحراويين الذين لا يطفئون الأنوار، خاصة في حي معطى الله الذي بات خرابا باستثناء بعض المنازل القليلة. واشار ذات المصدر الى وقوع اعتقالات جديدة في صفوف المواطنين الصحراويين في ظل تجدد المواجهات صباح أمس بين الصحراويين والقوات المغربية. وقام الجيش الملكي أمس بنشر المئات من جنوده بمحيط حي معطى الله الى جانب عناصر الشرطة الذين قاموا باقتحام منازل المواطنين الصحراويين وذكرت وكالة الأنباء الصحراوية أن حيي العودة والأمل بالعيون شهدا مواجهات عنيفة بين المتظاهرين الصحراويين والقوات المغربية في وقت كانت فيه مروحيات للجيش الملكي تلقى بالقنابل المسيلة للدموع وتطلق الرصاص المطاطي على المتظاهرين الذين أصيب الكثير منهم.