شهدت عملية تجديد مكتب قسمة جبهة التحرير لبلدية الجلفة، أمس، الكثير من التجاوزات أمام اشتداد الصراع بين جناحي الحزب، بعدما تحولت المناوشات الكلامية إلى مشادات بالأيدي بين مؤيد لعملية التجديد وبين رافض لها، حيث أقدم مناضلو الحزب الرافضين للعملية على سد أبواب قاعة دار الشباب ومنع الجناح الموالي من دخول القاعة، إضافة إلى قيامهم بنقل مكاتب الانتخاب إلى الشارع ورميها بعد تكسيرها، ما دفع ممثل الحزب المشرف على العملية السيد حليم خليفة إلى إلغاء تجديد مكتب قسمة بلدية الجلفة كحل لوقف صراع المناضلين الذي تجاوز حدود قاعة دار الشباب. وكادت الأوضاع أن تتحول إلى ما لا تحمد عقباه أمام تجمهر مناضلي الحزب وتبادل الاتهامات بينهم في الشارع الرئيسي، وقد سارعت قوات الأمن للتواجد بكثافة لمراقبة الوضع والحيلولة دون توقف حركة المرور. واتهم المعارضون لعملية التجديد، محافظ الحزب وعدد من أعضاء مكتب القسمة بمحاولة فرض أشخاص بعينهم. وحسب البيان الذي تلقت ''الخبر'' نسخة منه، طالب المعارضون بضرورة تدخل الأمين العام للأفالان وتنفيذ وعوده بالقضاء على المرتزقة، داعين إلى الالتفاف حول المساعي الداعية إلى تطهير الحزب من الدخلاء والمنبوذين، حسب البيان دائما. وفي بلدية حاسي مسعود بورفلة كذب مناضلو الحزب أن تكون قد عقدت جمعية عامة لتجديد القسمة، وقال المحتجون في بيان تلقت ''الخبر'' نسخة منه، بأن المحافظ حسبهم ''لم يعقد الجمعية العامة الانتخابية واكتفى باستدعاء أمين القسمة إلى أحد المقاهي، حيث تم التفاوض معه لإقصاء بعض المترشحين وإضافة أشخاص لا تتوفر فيهم الشروط القانونية، غير أن أمين القسمة رفض ذلك وطالب بالاحتكام للصندوق دون إقصاء أحد''. وعقب إلغاء عقد الجمعية العامة ندد المناضلون بتصرفات محافظ الحزب لخرقه القانون الأساسي والنظام الداخلي للأفالان.