افترق في ساعة متأخرة، من نهار أول أمس، مناضلو الجمعية العامة لقسمة الأفالان ببحيرة الطيور في الطارف دون التمكن من إجراء العملية الانتخابية. وعرفت أشغال الجمعية العامة، منذ افتتاحها بعد الظهر إلى العاشرة ليلا، فصولا متتالية من الصراع الحاد بين الجناحين ميزتها مشاهد المشادات الكلامية والاشتباك بالأيادي، ولم تفلح اللجنة المشرفة برئاسة السيناتور محمد الصالح زيتوني في تهدئة الأوضاع، حيث يتهم المناضلون الشباب الحرس القديم بغلق أبواب الانخراط للكفاءات الشبانية. واقترحت الحركة الشبانية تأجيل عملية التجديد وانتقاء لجنة انتقالية تكون عضويتها من الجناحين تعمل أولا على توسيع القاعدة وفتح المجال واسعا أمام الكفاءات من مختلف المستويات، ومن ثم يمكن عقد جمعية عامة انتخابية تكون سيدة القرار في انتخاب مكتب القسمة. وقدم المحتجون العديد من الطعون الرسمية بشأن عملية التجديد في القسمات التي لم تستوف، حسبهم، الشروط النظامية والقانونية، كما راسلوا الأمين العام للأفالان، عبد العزيز بلخادم، محذرين من نتائج شيخوخة الهيئات القاعدية وذهنياتها الانتهازية والإقصائية لتشبيب الحزب التي ظلت، مثلما قالوا، شعارات صورية في مقررات مؤتمرات الحزب ودورات لجنته المركزية.