يعتصم اليوم 500 عامل بين موزعين وموظفين بوحدة بطوش لإنتاج الحليب أمام مقر الإدارة بدرفانة بالعاصمة، لمدة 7 ساعات كاملة بداية من التاسعة صباحا، احتجاجا على التأخر في استلام مسحوق الحليب الذي أحالهم على البطالة. وحسب ما جاء على لسان ممثل الملبنة، سمير بطوش، فإن الاعتصام سيكون سلميا، وجاء بطلب من العمال للتعبير عن الوضعية المؤسفة التي تسببت في توقف أكثر من 250 عامل بالملبنة و225 موزع عبر 75 شاحنة عن العمل، خاصة مع تزامن هذه الأحداث مع عيد الأضحى، حيث وجد العمال أنفسهم عاجزين عن اقتناء أضحية العيد. وعن أسباب التوقف، ذكر محدثنا أنه يعود لتأخر تسليم حصتهم من مسحوق الحليب، موضحا أن الحليب يصنع من صنفين كل منهما يكمل الآخر، الأول يطلق عليه صنف (0) وهو الموجود حاليا على مستوى الملبنة، أما الصنف الثاني الذي يطلق عليه اسم (26 )، وهو مادة دسمة تضاف للمادة الأولى للحصول على الحليب الذي يباع في الأكياس، فهو غير متوفر وحال دون استئناف العمل على مستوى كل الملبنات الخاصة، والكميات التي تصل منه توجه للملبنات العمومية فقط. وحول تفسير الديوان المهني للحليب لأسباب ندرة الحليب على أنها نتيجة استعمال الكمية الموزعة على الوحدات الموجهة لإنتاج الحليب في صناعة مشتقات هذا الأخير، ذكر ممثل بطوش أن حصتهم من المسحوق توجه دائما للحليب، وفرق المراقبة تدون ذلك، معربا عن استعدادهم لتحمل المسؤولية في حال حدث العكس، فيما تتكفل مؤسستهم، يضيف ذات المسؤول، باستيراد المواد المستعملة في صناعة ''الياوورت'' وغيرها من المشتقات. وعلى غرار ملبنة بطوش، تواصل باقي الملبنات الخاصة وهي مورلي بوادي السمار، كوبرول ببودواو، ذراع بن خدة بتيزي وزو، بني تامو بالبليدة توقفها عن العمل لنفس الأسباب، وهو الأمر الذي أدى إلى تذبذب في عملية التوزيع وندرة هذه المادة الضرورية في يوم كل مواطن، مع العلم أن بعض المصادر تتحدث عن توزيع المسحوق على الملبنات بداية من غد.