اعترف سمير زاهر، رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم، بالتقصير في التعامل مع أزمة مباراتي الجزائر في تصفيات كأس العالم 2010 الأخيرة، عندما أخفى حقيقة الاعتداء على حافلة المنتخب الجزائري يوم 12 نوفمبر من السنة الفارطة، موضحا أنه ''كان بالإمكان احتواء الأزمة في القاهرة لو تعاملنا بالشكل الجيد مع هذه الحادثة''. وأوضح سمير زاهر، خلال برنامج ''السادسة مساء'' على قناة مودرن سبورت المصرية، أول أمس، قائلا: ''لم نتعامل بشكل جيد مع هذه الأزمة، لقد كانت الأولى بالنسبة لنا ولم تكن هناك خبرة في التعامل مع الأزمات المشابهة''. وحدث اعتداء على لاعبي المنتخب الوطني عشية لقاء المنتخبين في القاهرة في ختام التصفيات المؤهلة لمونديال جنوب إفريقيا يوم 12 نوفمبر 2009، عندما كانت حافلة الخضر متوجهة من مطار القاهرة إلى فندق أبروتيل القريب بحوالي 500 متر فقط، الأمر الذي نفاه زاهر في حينه وثبت عدم صحة اتخاذه هذا الموقف، بدليل العقوبات التي سلطتها الاتحادية الدولية على مصر بنقل مباراتين من التصفيات المقبلة بعيدا عن القاهرة وغرامة مالية قدرها 500 ألف فرنك سويسري. وأضاف سمير زاهر أنه نادم على عدم التعامل مع أزمة الجزائر بالشكل المناسب، موضحا أنه كان لابد أن ينهي الأزمة في القاهرة وعدم تصعيد الأمور، مؤكدا ''لم ننجح في إنهاء المشكلة مبكرا أو توضيح الحقائق للرأي العام، ما ترتب عنه حدوث صدمة نتيجة للعقوبة وكذلك تصاعد الأمر فيما بعد''. ولم يكتف زاهر بذلك، بل قال في ختام حديثه عن هذه الأزمة التي غذتها آنذاك وسائل الإعلام المصرية بمختلف أنواعها ''كان لابد أن أستغل الصداقة الكبيرة التي كانت تجمعني بمحمد روراوة رئيس الاتحادية الجزائرية لإنهاء الأزمة''..