كشف رئيس مشروع الطريق السيار شرق غرب على مساره في ولاية الطارف عن دعم وتيرة الأشغال بكبرى الورشات المتواجدة في ولايات قسنطينة، سطيف وبرج بوعريريج، ومن جهته أعذر والي الطارف 4 مؤسسات جزائرية وطالبها بالإسراع في عمليات تحويل الشبكات الباطنية الكبرى وهددها بفسخ عقود الصفقات. رهن والي الطارف تاريخ تسليم الجزء العابر لولايته من مشروع القرن إلى حين توفر شروط دعم ورشات الأشغال بوسائل الإنجاز المادية والبشرية وإزالة عوائق صعوبات التضاريس الطبيعية والانتهاء من تحويل الشبكات الكبرى لقنوات نقل وجر مياه السدود والري الفلاحي. وأكد رئيس المشروع كافي محمد الصالح ل''الخبر'' على هامش الجولة الميدانية للوالي على طول مسار الطريق السيار العابر بإقليم ولاية الطارف بأن هذا الجزء لم يعرف أية متابعة للمسؤولين محليا ومركزيا منذ شهر أكتوبر 2008 تاريخ آخر زيارة للوزير عمار غول رغم أن عوائق الأشغال ومشاكل الإنجاز تراكمت طيلة هذه الفترة والتنسيق والتعاون مع المؤسسات المعنية بالأشغال التكميلية كانت تنقصها فعالية تدخلات الإدارة. ومن جهته أقر والي الطارف نوعا من التأخر في الإنجاز وألح على الخبراء والمهندسين لشركة كوجال اليابانية في أكثر من محطة على طول المسار بدعم المسار بوسائل الإنجاز من عتاد وآليات الأشغال والعمال من المحطات الكبرى لذات الشركة المتواجدة بولايات قسنطينةوسطيف وبرج بوعريريج وتشغيل الورشات بالدوام حتى خلال الفترات الليلية وهو الدعم الذي أيده الشريك الياباني حسب خطة العمل التي أعطت الأولوية لهذا الجزء الذي يتميز بصعوبات التضاريس الطبيعية وخاصة المناطق الصخرية والمواقع الفيضية. وفي هذا السياق أوضحت تقديرات الأشغال بأن 15 موقعا يحتاج إلى 15 مليون متر مكعب من مادة الرمل والحجارة ويبلغ ارتفاع الردم لتسوية الطريق 32 مترا في بعضها، كما يحتاج طول المسار لحماية الطريق 900 ألف شجيرة غابية وتعاني المشاتل المحلية والجهوية عجزا في تزويد الورشات المكلفة بعمليات التشجير. وبشأن تحويل الشبكات الباطنية الكبرى لقنوات جر ونقل مياه السدود والري الفلاحي فإن المؤسسات المكلفة بهذه العمليات أثارت سخط الوالي وأعذرها وهددها بشديد اللهجة أمام عجزها في أشغال عمليات التحويل بمبرر تراكم المياه الفيضية وبعض التقنيات التي لم تدرج في عقود الصفقات.