سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بدء الترخيص لمحطات تزفيت الطريق السيار شرق غرب :شركة كوجال اليابانية تحضر لعملية التعبيد بالشرق نسبة الإنجاز تجاوزت 80بالمائة ومخطط لتفادي الشلل في الفصول الممطرة
أفضى الاجتماع التقني الذي احتضنته أمس المديرية الجهوية لشركة ''كوجال'' اليابانية بمنطقة كبودة في ولاية الطارف، حول تقييم تقدم أشغال الطريق السيار شرق غرب في شطره العابر لولايات الشرق، إلى أن الانشغال الرئيسي حاليا يتمثل في توفير مادة ''الزفت'' التي ستضطلع بإنتاجها محطات التزفيت لمباشرة عملية التعبيد على مسافة تزيد عن 300 كلم. وذكر تقرير أعده خبراء الأشغال العمومية من مهندسين جزائريين ويابانيين عرضت تفاصيله خلال جلسة العمل أن ''وتيرة الأشغال في الورشات المنتشرة على محور الطريق السيار شرق غرب بإقليم الشرق قد تشهد تذبذبا بالعديد من الولايات خاصة برج بوعريريج، قسنطينة، عنابة والطارف، مع قرب حلول فصل الشتاء رغم التقدم في نسبة تجسيد المشروع التي فاقت 80بالمائة في الكثير من المواقع''. ولفت التقرير، حسب مصادر واكبت أطوار الاجتماع، انتباه السلطات العمومية إلى ''العجز المسجل في المحطات المحلية للتزفيت بما سينعكس على نوعية بساط الطبقة الأخيرة لتعبيد الطريق السريع. ومن هذا المنطلق تحركت مديريات الأشغال العمومية منذ نحو 3 أشهر لتدارك التأخر في إنجاز المشروع الوطني بمطالبة المصالح المختصة بفتح المجال أمام المتعاملين الاقتصاديين للاستثمار في محطات تزفيت الطرقات، حيث رخصت اللجنة الولائية المختصة في الاستثمار بعنابة لمؤسسة ''جفال حسين'' لإنشاء محطة بقيمة 20مليار سنتيم ببلدية الحجار، واستقبلت ولاية الطارف 5 مشاريع في هذا الإطار تم رفضها جميعا بمبرر الحفاظ عل البيئة حسب ردود السلطات التي لم تقنع المستثمرين، فيما تستعد ولايتا قسنطينةوبرج بوعريريج للنظر في 7 ملفات مماثلة. وحسب مصادر موثوقة من مديرية الأشغال العمومية بعنابة، فإن محطة التزفيت الأولى من نوعها بالولاية تعد من أحدث التجهيزات والتقنيات في هذا المجال ومزودة بمصفاة ذات المقاييس العالمية في المحافظة على البيئة حيث ستشتغل بقدرة إنتاجية تقدر ب 80طنا في الساعة أي توفير 200ألف طن سنويا من مادة الزفت بدورات إنتاج متقطعة من شأنها ضمان 100منصب شغل مباشرا وغير مباشر. وذكر المصدر ذاته أن هذا النوع من الاستثمار سيساهم في القضاء على الندرة في مادة الزفت وتسريع تجسيد المشاريع البلدية والقطاعية المدرجة في إطار المخطط الخماسي خاصة بولايات عنابة، فالمة والطارف. وكانت تقارير سابقة لخبراء شركة ''كوجال'' قد سجلت تأخرا لمدة 8 أشهر خلال الفصول الممطرة بنسبة تساقط بلغت أقصاها 1200ملم، عكس دراسات مختصة حصرت فترة سقوط الأمطار في 4 أشهر فقط وهو الأمر الذي استدعى إعادة النظر في الكثير من الجوانب التقنية المتصلة بالتقلبات الجوية ونوعية المساحات التي تتميز بركود الأمطار لتفادي الشلل وضمان نوعية رفيعة لنتائج الأشغال.