أكد السيد عرعار عبد الرحمان رئيس الشبكة الجزائرية للدفاع عن حقوق الطفل ''ندا'' غداة الاحتفال باليوم العالمي للمعوقين أن الجزائر تحصي 54 ألف طفل معوق في سن التمدرس، لكن 17 ألف فقط منهم مدمجون ضمن ال 170 مركز خاص بصغار المعوقين عبر الوطن. مضيفا أن مئات الأطفال المعوقين من فئة مجهولي النسب يقضون سنوات كثيرة من عمرهم داخل مراكز المسعفين في الوقت الذين كان أحرى أن يدمجوا منذ الصغر ضمن مراكز خاصة. نظمت أمس، الشبكة الجزائرية للدفاع عن حقوق الطفل ''ندا'' يوما دراسيا حول ترقية حقوق الطفل، تم بالتنسيق مع الوزارة المنتدبة المكلفة بالأسرة وقضايا المرأة، وكذا المنتدى الوطني للطفل التابع لأكاديمية المجتمع المدني. وعن الهدف من اللقاء أكد لنا السيد عرعار، رئيس شبكة ''ندا'' أنه سيتم طرح عديد التساؤلات عن وضعية الطفل المعوق بالجزائر، وجرد النقائص المسجلة على مستوى التكفّل بهذه الفئة. مشيرا، على سبيل المثال، إلى عدم استفادتهم جميعا من منحة المعوق، ناهيك عن عدم استفادة عدد كبير منهم من التجهيزات الخاصة بهم كالأطراف الاصطناعية والكراسي المتحركة مع انعدام فضاءات مجهزة لاستقبالهم. مضيفا أن صغار المعوقين مجهولي النسب لا يدمجون ضمن مراكز خاصة بالمعوقين، بل يتركون، وحتى سن متأخرة داخل مراكز الطفولة المسعفة عبر الوطن، ليشير إلى أنه من بين 54 ألف طفل معوق هم في سن التمدرس، يستفيد 17 ألف فقط منهم من الإدماج ضمن مراكز خاصة عبر الوطن.