تحاصر قوات الأمن المشتركة، منذ الليلة ما قبل الماضية، عشرات الإرهابيين مدججين بأسلحة أوتوماتيكية في المنطقة الجبلية الحدودية، بين ولايتي الشلف وعين الدفلى إلى تيبازة. وتقول مصادر إن عدد المحاصرين لا يقل عن الثلاثين. حاول الإرهابيون وقف زحف قوات الأمن المشتركة، المتّجهة نحو غابات أعالي بلدية بني حوة على بعد 110 كلم عن مدينة الشلف؛ حيث انتقل الإرهابيون إلى المنطقة المتاخمة لجسر وادي الداموس التابع إقليميا لولاية الشلف، على مستوى الطريق الوطني رقم 11 ودخلوا في اشتباكات مع الجيش الذي تمكن من عبور الجسر الواقع غربي دائرة الداموس في ولاية تيبازة. وأشارت مصادر مطلعة أن المجموعة الإرهابية المشكلة من ثلاثين عنصرا، حاولوا صد عملية التمشيط الواسعة التي تشنها وحدات خاصة من الجيش، حيث تسللوا من أعالي المنطقة الجبلية الغابية الحدودية بين بني حوة التابع إقليميا إلى ولاية الشلف وغابات عين الدفلى لفك الخناق المفروض عليهم، على مستوى غابة سيدي علي بالجهة الشرقية لبلدية التنس بولاية الشلف. وحسب نفس المصادر، فإن عناصر المجموعة الإرهابية دخلت في اشتباكات عنيفة مع وحدات الجيش، ما حال في البداية دون تقدم الجنود الذين تمكنوا في النهاية من محاصرتهم في المنطقة الجبلية الغابية. واستعمل في الاشتباك المدفعية والقصف الجوي بالمروجيات لدك معاقل عناصر التنظيم الإرهابي. وسمع دوي الانفجارات على بعد مسافة طيولة وتقول مصادرنا أن المجموعة الإرهابية حاولت تخفيف الخناق المفروض على الإرهابيين المطوقين بغابات سيدي علي شرقي بلدية التنس. وتواصل دك معاقل الجماعة لأيام استعمل فيها الجيش القصف البري والجوي. وامتد ضرب المعاقل إلى بلدية وادي قوسين الحدودية مع بلدية بني حواء، حيث عرفت منطقة تلاغنية ليلة أمس اشتباكات على اثر محاولة مجموعة إرهابية ابتزاز المواطنين، للحصول على الأموال والمؤونة والهواتف النقالة. وقد تمكنت قوات الأمن المشتركة خلال هذه الاشتباكات من القضاء على إرهابيين اثنين واسترجاع أسلحتهما الأوتوماتيكية فيما أصيب اثنان من أفراد الجيش ومقاوم في الاشتباكات. من جهتها، شرعت قوات الأمن المشتركة في التمركزة بالمنطقة الغربية لولاية تيبازة، في عملية تمشيط واسعة النطاق انطلاقا من جبال بلدية بني ميلك على بعد 17 كلم بالداموس أقصى غربي تيبازة، حيث تم اكتشاف معاقل إرهابيين.