أكد وزير الدولة البريطاني المكلف بالشرق الأوسط، ايفان لويس، في بيان نشر أمس على الموقع الرسمي للخارجية البريطانية، أن لقاء الجزائر خطوة هامة في عملية محاربة الإرهاب، وأنها من الأمور الحيوية التي تساهم في بسط الأمن والاستقرار في منطقة الساحل، موضحا أهمية سعي الدول السبع بشكل جماعي للتصدي للخطر الإرهابي الدولي والجريمة المنظمة العابرة للحدود. وأضاف المسؤول البريطاني أن لندن ترحب بالمجهودات المشتركة للدول المجتمعة في ندوة الجزائر، وتعلن وقوفها بحزم بجانبها، باعتبار الأمر يدعو إلى تكاتف الجميع لمواجهة التحديات، معربا عن استعداد السلطات البريطانية لمضاعفة جهودها وبذل كل ما في وسعها لمساعدة دول الساحل والمشاركة في عملية مكافحة الإرهاب والجريمة ودفع عجلة التنمية في المنطقة. من جهة أخرى، حذر أمس منسق الاتحاد الأوروبي لمكافحة الإرهاب، جيل دي كيرشوف، مواطني الاتحاد الأوروبي من التهاون في التعاطي مع التهديدات الإرهابية المستمرة، مشيرا إلى وجود أسباب تدعو إلى القلق من بينها تصاعد النشاط الإرهابي في منطقة شمال إفريقيا، وبالإضافة إلى رصد عملية تجنيد كبيرة لعناصر إرهابية جديدة وسط المغتربين في أوروبا. وقال المنسق الأمني الأوروبي، في مقابلة مع وكالة الأنباء الألمانية، أن الإرهابيين أعادوا تنظيم صفوفهم في منطقة الساحل الصحراوي، وأصبحوا أكثر نشاطا من خلال عمليات الاختطاف والتهريب، مضيفا أن السبيل الوحيد أمام الاتحاد الأوروبي لمواجهة التهديدات الإرهابية، يتمثل في مساعدة دول الساحل في تنمية المنطقة وتوفير حياة أفضل لشعوبها لمنعهم من التحول إلى عناصر إرهابية خطيرة، قائلا “يجب أن نساعدهم لمواجهة المشكلة الأمنية، وهذا يعنى تطوير سياسة معنية وبرامج لمواجهة التطرف، يجب أن نعمل على تنمية الدول التي يوجد بها تطرف”.