تمكّن لصوص مغاربة، ليلة السبت إلى الأحد الماضيين، من الاستيلاء على 99 رأس غنم تابعة للموال بن دحو محمد المقيم بالمنعرج المؤدي إلى منطقة بن دحويين ببلدية بني بوسعيد الحدودية في تلمسان، والتوجه بها على مسافة 6 كيلومترات في التراب الجزائري باتجاه الحدود، وذلك دون أن يتفطن إليهم أحد. وعن كيفية تمكن اللصوص المغاربة من سرقة مواش من عمق منطقة تؤدي إلى قريتي روبان وبن دحو وتفصل بينها وبين الشريط الحدودي ما يربو عن 6 كيلومترات لا تخلو من مراقبة حرس الحدود الجزائريين، أوضح أحد أقارب الضحية، المتواجد حاليا في حالة نفسية متدهورة بعدما تحطم بزوال ماله كليا، أنه في ليلة السبت الماضي كان محمد بن دحو ساهرا في بيت أحد الحجاج الوافدين من البقاع المقدسة، وليلتها كانت الرياح في أوج قوتها، ويبدو، حسبه، أن الظروف كانت مواتية لقيام من خططوا لهذه العملية بسرقة الأغنام التي من بينها 75 نعجة، 17 خروفا و7 ماعز. واستطرد في القول أنهم لم يتفطنوا للأمر إلا في صباح يوم الأحد أين لم يعثروا على أي رأس غنم، وحين اقتفوا آثار القطيع وجدوا أنه قطع كيلومترين في اتجاه الحدود المغربية، وهذا ما جعلهم يتأكدون من أن اللصوص مغاربة. وبما أن العلاقة بين الشعبين على مستوى الحدود طيبة اتصلوا بمواطن مغربي مقيم في الجهة المقابلة علّه يفيدهم بنبأ يدلهم على وجهة مواشيهم التي قطعت حتما منطقتهم، لكنه ادعى جهله للأمر، غير أن مغاربة آخرين ذكروا بأنها موجودة في مكان محدد في اتجاه وجدة. وفيما ذكرته مصادر مقربة من عائلة الموال الضحية، فإنه وأهله حين اقتفوا آثار غنمه في اتجاه الحدود المغربية، حملوا أسلحة الصيد واتخذوا طريقهم نحو التراب المغربي لاسترجاع 99 رأس غنم، لكن حرس الحدود الجزائريين حالوا دون ذلك تجنبا للفوضى.