كشف مصدر من لجنة التربية والتعليم والبحث العلمي والشؤون الدينية بالمجلس الشعبي الولائي بأن من ضمن 250 ألف متمدرس بولاية الجزائر يستفيد 90 ألف تلميذ فقط من الوجبات الغذائية، مع أن الولاية خصصت منذ 2007 أزيد من 60 مليار سنتيم للإطعام المدرسي، ونفس المبلغ رصد لتجهيز المدارس بالتدفئة، غير أن 40 بالمائة من المؤسسات التربوية بالعاصمة لا تتوفر على أجهزة التدفئة و30 بالمائة أخرى معطلة. ولاحظت اللجنة، أثناء معاينتها لبعض المؤسسات بالعاصمة، وجود مطاعم مدرسية تقدم وجبات باردة ولا تعكس قيمة تكلفتها الحقيقية ولا قيمتها الغذائية، مع تسجيل ضعف في نسبة الاستفادة من المطاعم المدرسية، حيث تقدم الوجبات داخل أقسام تم تحويلها إلى مطاعم. كما وقفت اللجنة على توفر بعض المطاعم المدرسية على أجهزة عصرية غير مستغلة كما أن عدم إيصال الغاز لبعض المؤسسات يعيق خدمة المطاعم. واستغربت لجنة التربية حرمان مئات التلاميذ من الوجبات الغذائية رغم تخصيص ولاية الجزائر 640 مليون دينار للإطعام المدرسي، وقد قفزت الميزانية من 140 مليون دينار في الدخول المدرسي 2007 2008 إلى 300 مليون دينار خلال الموسم الدراسي المنصرم.