يستفيد 44842 تلميذ بولاية خنشلة من الوجبات الباردة أو الجاهزة، أي ما يمثل 32 بالمائة من مجموع المتمدرسين في مرحلة التعليم الابتدائي، وذلك على مستوى 187 مطعم مدرسي وفق حصيلة لمديرية التربية، ويأتي هذا اللجوء إلى الوجبات الغذائية الباردة بسبب كون معظم المنشآت التعليمية لا تتوفر على مطاعم مدرسية قائمة بذاتها، مما يحتم تقديمها إلى المتمدرسين باردة باستغلال الحجرات الدراسية والقاعات المخصصة للأنشطة الأخرى. كما تضطر بعض المدارس إلى تقديم الوجبة للتلاميذ في ساحة المدرسة وأثناء أوقات الراحة وعند مغادرتهم المدرسة حسب تأكيدات جمعية أولياء التلاميذ. من جهتها ذكرت لجنة التربية والتكوين المهني والشؤون الدينية للمجلس الشعبي الولائي في دورته الرابعة التي عقدها مؤخرا أن المعاينة الميدانية للعديد من المدارس كشفت عن جملة من النقائص التي تعانيها المطاعم المدرسية وأخرى تتعلق بوضعية التدفئة والتجهيز البيداغوجي، مشيرة إلى أن نسبة الوجبة الباردة تفوق بكثير النسبة المعلن عنها من طرف مصالح مديرية التربية بالولاية. ودعت نفس اللجنة إلى ضرورة العناية بهذا المجال من خلال استبدال الوجبة الباردة بالساخنة في المدارس خاصة في الظروف المناخية الباردة التي تميز الكثير من الجهات الريفية، إلى جانب توفير التدفئة وتجهيز المدارس بالوسائل الضرورية التي تمكن التلاميذ من متابعة دراستهم في ظروف حسنة. كما طالبت المعنيين بقطاع التربية والبلديات بإيلاء العناية أكثر للمؤسسات التعليمية ومتابعة المشاريع، والتكفل بحاجيات المدارس خصوصا النائية التي يعرف العديد منها اكتظاظا في الأفواج التربوية وغيرها من الانشغالات الأخرى الهادفة إلى تحسين الإطار والمحيط المدرسي.