يقول المطرب محمد مسدور المشهور ب''محمد الصغير''، عن نفسه بأنه مؤد للأغنية الوهرانية، أما طابع الراي فيتعامل معه ''بحذر شديد'' بحيث ''لا يضر شخصيتي الفنية أو العائلية''. بدأ اسم محمد الصغير، يتداول على لسان الجمهور منذ تقديمه لسلسلة من أغاني شارات المسلسلات الجزائرية بدءا ب''الامتحان الصعب'' ثم ''قلوب في صراع'' وغيرها من الإنتاجات الوطنية، حيث شارك الغناء رفقة نعميه الجزائرية وعبد القادر شاعو. يعرفنا محمد عن بداياته قائلا ''أنا أغني منذ 1982، أحييت حفلات عدة رفقة الفرقة المصرية لسامي السيد، وغنيت إلى جانب عليا التونسية، والراحلين الشاب حسني وجلال، ومامي''. يرى محمد الصغير أن ساحة الغناء وطنيا تعيش حالة من البحث عن الذات، وعن نفسه يوضح ''أميل في غنائي إلى أسلوب هواري بن شنات ومحمد صحراوي والشاب حسني في أداء أغنية الراي، لأنها الطريقة الأجمل للتعبير عن أي موضوع كان بعيدا عن القبح الذي يتعمده بعض المغنين الآن''. وعن أسباب إصرار هؤلاء على تقديم أغان هابطة يوضح لنا المتحدث ''هم يتحججون بطلبات الجمهور، وهذا غير صحيح، هم يستهدفون جمهورا معينا معروفة أماكنه''. ويتحاشي محمد الصغير الوقوع في هذا النوع من الغناء ''أبحث على شخصية فنية محترمة وأغنية لا أخجل بها أمام الناس''. كما أكد أن توجه بعض مغني الراي بدأ يبتعد عن الكلمات الساقطة ''لأنهم اقتنعوا بأن طريقها مسدود..''، ويضرب مثالا في حديثه، بكادير الجابوني والشاب عادل من وهران ''هما صوتان جميلان جدا، أشعر بأنهما غيرا في أسلوبهما نحو الأنظف''، يعقب. ويعكف المغني على تسجيل أغنيتين في ألبوم جماعي هذا الشهر، لينطلق بعده مباشرة في إنجاز ألبومه الخاص سيتعامل فيه مع الشاب الهندي. ومع ذلك يبقى حضور محمد الصغير على منصات الحفلات الوطنية شبه منعدم، ومرده حسب إجابته ''أن منظمي الحفلات لا يجتهدون كثيرا في البحث عن الأصوات الجديدة، مع أن دور المهرجانات هو إظهار الطاقات الفنية عندنا''.